منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 11 - 2017, 09:40 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,298

حَمَل نعم و أسد أيضًا


هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا، أصل داود، ليفتح السفر ويفك ختومه السبعة. ورأيت ... خروفٌ قائمٌ كأنه مذبوحٌ ( رؤ 5: 5 ، 6)

من أجمل التشبيهات التصويرية التي للمسيح في كِلا العهدين: القديم والجديد، هو تصوير الحَمَل. نعم، فهو بالحقيقة «حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم» ( يو 1: 29 ). فمنذ الذبيحة الحيوانية التي كسى الله بها عُري آدم وحواء، بعد السقوط في الجنة، في أول سفر التكوين (تك3)، وحتى عُرس الحَمَل في آخر سفر الرؤيا (رؤ19)، بطول الكتاب المقدس وعرضه، سُداه ولُحمته؛ فداء الله للإنسان من خلال موت المسيح على الصليب وتشبيهه كالحَمَل، مرورًا بالذبائح الموسوية وما قبلها، وخروف الفصح حتى أحداث الصليب نفسها حيث فصحنا المسيح قد ذُبح لأجلنا ( 1كو 5: 7 )، هو الحَمَل؛ «حَمَل الله» ( يو 1: 36 ).

والشيء الرائع أنه رغمًا عن أن سفر الرؤيا لا يكلمنا عن اتضاع المسيح بل عن مجده، لا عن مجيئه الأول إلى العالم بل عن مجيئه الثاني، لا عن وداعته بل عن سلطانه، لا عن نعمته بل عن نقمته، فإنه لا يغفل أن يؤكد لنا ذات الصورة التي تسبي قلوبنا كمؤمنين: صورة الحَمَل، فيذكرها 28 مرة في السفر كله.

إلا أنه للتوكيد على عظمة وتفرُّد هذا الشخص، وللتركيز على المجد والقوة اللذين سيميزان ظهوره العتيد في مجيئه الثاني إلى العالم، فإنه يضع أمامنا صورة بديعة للمسيح كالأسد جنبًا إلى جنب مع صورته كالحَمَل في ذات السفر، بل وفي ذات الأصحاح، وفي عددين متتاليين بدون فاصل ( رؤ 5: 5 ، 6). نعم، فالحَمَل هو الأسد! والخروف المذبوح على الصليب كان هناك هو نفسه الأسد (يمكن قراءة مزمور22: 1 هكذا: ”بعيدًا عن خلاصي عن كلام زئيري“).

إنه الحَمَل في وداعته وتواضعه، في تسليمه وخضوعه. نعم .. لكنه في الوقت نفسه، وفي المشهد نفسه (سواء مشهد موته أو مشهد مجده) هو الأسد في سلطانه وقوته، في مجده وانتقامه.

ومن الجميل أن ينفرد سفر الرؤيا بهذه البانوراما البديعة: تصوير الحَمَل والأسد في آنٍ واحد. فهو سفر النهايات، وحقًا فيه تتم كل النبوات حيث نقرأ عن جرو الأسد ( تك 49: 9 ، 10)، وحتى آخر الزمان.

وإن كان غضب الخروف (أو الحَمَل) مُرعبًا يوم انتقامه من أعدائه ( رؤ 6: 16 ، 17)، فكم وكم يكون غضب الأسد إذًا؟!! هذا ما سيراه العالم ليس بعد وقت طويل! عندما ستراه الأرض في كرسيه الرفيع. له كل المجد والسجود.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يرمز "حَمَل الله" إلى حَمَل الفِصْح
من محبة الله أيضًا الدالة دفاعه أيضًا عنهم
في الطريق إلي الصليب أيضًا، كانت محبته أيضًا تعمل من أجل الغير
هوذا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم .... هوذا حَمَل الله (يو1: 29،36)
حَمَل..نعم .. وأسد أيضًا!


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024