القديس مار اسيا الحكيم

[walaa farouk]

انتخب من بطن أمه على مثال صموئيل نبي النذورات وُلد بعد نذور وصلوات بقوة من الرب ..
ولد في مدينة فاريا في أواخر القرن الرابع الميلادي والده فنتيروس وأمه جرجونيا، من بلاد الغال ومن عائلة معروفة ومعتبرة لدى ثاودوسيوس فخر الملوك المؤمنين.
دعاه الله آسيا أسيو (الحكيم) بواسطة قدوم الأب مرقس عنده قائلاً لوالدته : هذا يسمى اسيا لأن الله سوف يصنع على يديه عجائب كثيرة.
ركب البحر قاصدا اورشليم ليتبرَّك من الأماكن المقدسة التي طاف بها ربنا.انطلق إلى البرية ووجد ديراً يضم عشرة أخوة طوباويين فتبارك منهم ثم سار في جبل سينا ووجد له مغارة وسكن فيها مدة خمس وعشرين سنة.أوحى له الله أن يترك المغارة ويتجه إلى العالم ليصنع معجزات بحسب النبوة.فذهب إلى مدينة أفاميا بمنطقة حمص وأحرق فيها المعابد الوثنية بإشارة الصليب المقدس. وعمَّد مئة وسبعين حبراً (كاهناً وثنياً) مع أبنائهم ونسائهم إذ بلغ عددهم ألفاً وخمسمئة نفس .واتجه صوب مدينة أنطاكية.
اختار قرية جنديرس وشفى رجلاً أعمى وفتح عينيه بقوة المسيح المخلص.وكان على موعد مع شاب ساكن القبور تعذّبه الأرواح الشريرة فطردها وشفاه بقوة الصليب الظافر.
وشفي بقوة الرب ابن ملك الفرس المخلّع وكان اسمه (أهورمزدا). هذا الذي أبرأ البرص وشفى المرضى وطرد الشياطين في كورة أنطاكية. أبرأ المرأة نازفة الدم التي توسلت إليه. تبارك منه أبناء نيقوميدية وألحوا في طلبه ليمكث عندهم. كرّمه الله بعمل العجائب والآيات الكثيرة التي تفوق الطاقة. منحه الملاك علامة عند خروجه من عالم الشدائد إلى ميناء الحياة والأفراح. فأتى إلى ديره من كورة أنطاكية واستراح من تعبه وعذابه.
الكنائس التي على اسمه :
كنيسة مار آسيا في بلدة المنصورية شمال ماردين ، وكنيسة مار آسيا في الدرباسية (سورية )التي مازال الكثيرون من أهالي المنطقة يقصدونها وبخاصة يوم عيده لوفاء النذور ، ومزار مار آسيا الحكيم الملاصق لكاتدرائية مار أفرام للسريان أرثوذكس في حلب
تعيّد له الكنيسة السريانية الارثوذكسية في 15 تشرين الاول .