رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أين ستكون في الأبدية؟ "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مت16: 26) إن مسألة حالتك الحاضرة ومصيرك الأبدي، هي مسألة عُظمى وخطيرة تتضاءل بجانبها كل المسائل "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" ماذا تستفيد لو ملكت العالم كله وأنت لا محالة ستتركه وتجتاز من هنا إلى أبديتك؟ أين أصحاب الثروة الملوكية وذوو الشهرة الأدبية؟ أين الذين سادوا وتسلطوا في المجالس النيابية بما لهم من المقدرة العقلية، أولئك الذين كان الاف الناس يتهافتون لسماع كلماتهم؟ بل أين الذين نالوا أرفع اسم في الأعمال الحربية والبحرية، ألم يصبحوا جميعهم في الأبدية، والسؤال المريع من جهتهم هو أين أرواحهم ونفوسهم؟ أيها القارئ المحبوب .. إننا نطلب إليك بأشد العبارات تأثيراً على النفس، ألا تتحول عن هذا الموضوع قبل أن تصل إلى نتيجة صحيحة مرضية، ونناشدك بمحبة الله العُظمى وبصليب المسيح وآلامه وبقوة شهادة الله الروح القدس، وبهول الأبدية آلتي لا نهاية لها، وبقيمة النفس الخالدة آلتي لا يعبر عنها، وبكل أفراح السماء وبكل أهوال جهنم - بهذه السبعة الأمور الخطيرة، نحثك ونحرضك على الإتيان إلى يسوع في هذه اللحظة. لا تتأخر ولا تقدم حججاً وأعذاراً. لا تشغل عقلك، بل تعال الآن كما أنت بجميع خطاياك وبكل تعاستك وبحياتك آلتي صرفتها في الجهالة وبتاريخك الأسود؛ من ازدراء بالمراحم، وسوء استعمال الفوائد، إلى إهمال الفرص. تعال إلى يسوع صاحب القلب المحب فتجده فاتحاً ذراعيه مستعداً أن يقبلك مُشيراً إلى تلك الجروح آلتي تشهد عن حقيقة موته الكفاري على الصليب مُخبراً إياك أن تضع ثقتك فيه وتلقى اعتمادك عليه مؤكداً لك أنك لن تخيب ولن تخزى. يا ليت روح الله يوصل هذه الأقوال إلى قلبك في هذه الدقيقة، فلا يهدأ روعك ولا يستريح بالك حتى ترجع إلى يسوع فتتصالح مع الله وتُختم بروح الموعد القدوس. تعال إلى الربِ حصـنِ الآمل أســــرع ولا تهمـــــلِ تعــال لمينـــــا الســــلامِ وقُـــل شفيعَ الملا أنت لي |
|