منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 06:42 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

لا تخف
لا تخف

لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة إسرائيل. أنا أُعينك يقول الرب، وفاديك قدوس إسرائيل ( إش 41: 14 )

يا له من وعد مشجع!
ويا لها من كلمة حلوة تملأ صفحات الكتاب المقدس! لقد قيلت في مناسبات مختلفة، وعبر أزمنة مختلفة، وحملت معها تشجيعًا كبيرًا لأشخاص كثيرين، كان إبراهيم أول مَن تمتع بالوعد الإلهي ( تك 15: 1 )، ويوحنا الرسول سمعها أيضًا في جزيرة بطمس ( رؤ 1: 17 )، وبين إبراهيم ويوحنا فترة زمنية تزيد عن 2000 سنة، وخلال هذه السنين الطويلة تمتع بالوعد الكثير من أبناء الله، فالوعد الحلو شمل رجالاً مثل بولس ( أع 27: 24 )، ونساء مثل هاجر ( تك 21: 17 )، والمطوَّبة مريم ( لو 1: 30 ). قيلت لمجموعة التلاميذ ( مت 14: 27 )، ونحن الآن نتناول واحدًا من هذه الوعود جاء في إشعياء41: 14.

أولاً:
على المستوى الفردي لاحظ القول «لا تخف يا دودة يعقوب». فالدودة تُشير للمؤمن في ضعفه وهشاشته، فهي غاية في الضعف ويمكن سحقها بسهولة. ويعقوب له تاريخ مليء بالتقصير والخداع. ففي «دودة يعقوب» كثيرًا ما نرى أنفسنا من حيث ضعفنا وقلة حيلتنا من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم أمانتنا ورداءتنا. والرب يعلم حقيقتنا: فمن جهة يعلم هشاشتنا «لأنه يعلم جبلتنا. يذكر أننا ترابٌ نحن» ( مز 103: 14 )؛ ويعلم أيضًا رداءتنا وتقصيرنا، فهو فاحص القلوب ومُختبر الكُلى ( مز 7: 9 ). ولذا يعرف أننا أحوج ما نكون لتشجعيه، فيطمئننا بقوله لا تخف.

ثانيًا:
على المستوى الجماعي يقول الرب «لا تخف ... يا شرذمة إسرائيل». لاحظ روعة الكتاب، فهو ينسب الدودة ليعقوب والشرذمة بإسرائيل، وليس العكس، فمن غير المناسب أن تُربط الدودة بإسرائيل. كلمة شرذمة تعني ”عدد قليل“ فإذ ننظر لأنفسنا كعدد قليل من الحملان، ونرى في مواجهتنا عدد هائل من الذئاب، كثيرًا ما يعترينا الخوف. لكن ما أحلى الوعد المطمئن عندئذٍ «لا تخف ... يا شرذمة إسرائيل»، وأيضًا «لا تخف أيها القطيع الصغير» ( لو 12: 32 ).

عزيزي .. إن كانت أسباب الخوف متوفرة فينا، فحيثيات الطمأنينة موجودة في إلهنا المعبود الذي قال:
«لا تخف ... أنا أُعينك يقول الرب، وفاديك قدوس إسرائيل»،
ألا يكفينا شخصه؟ بلى، يكفينا جدًا، أنه هو نفسه مُعيننا، فمن حقنا أن نقول: «الرب معينٌ لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي إنسانٌ؟» ( عب 13: 6 ).

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024