معانا حماتى !!!!!!

[Haia]

الانحياذ

جلس الأستاذ سامر فى البلكونه فى شقته والمطله على شاطىء الاسكندريه . ياله من منظر جميل . هدوء وجمال . منظر يعطى فرح وسلام .
وهنا دخلت عليه زوجته والتى سالته مباشره , أن كان عنده وقت للكلام فى موضوع مهم . ورد الأستاذ سامر بأدب شديد , نعم أتفضلى .
قالت الزوجه : مارأيك أن نمد أجازتنا فى البحر الأحمر فى هذا الصيف , من ثلاثة أسابيع الى أربعه ؟؟
رد الأستاذ سامر وقال . مش هاتفرق أسبوع زياده . وممكن نوفر المصاريف بتاعته من أجل حاجات تانيه مهمه . وبعدين , نشكر الله أحنا نسكن فى الأسكندريه وبنشوف البحر السنه كلها .
وكان رد زوجته حاد وقاسى _ أنت كده على طول , أنت...... أنت.......
ثم دخلت الى غرفتها وقفلت الباب خلفها .
ولم تمضى إلا 10 دقائق حتى رن جرس التليفون . وتبدأ القصه من جديد وبصورة تانيه .
ألو أهلا ياحماتى . ده الأستاذ سامر بيرد على التليفون . أهلا يا أبنى أزيكم وأزى أخباركم . وحشنى كتير ..........ودى حماته بتتكلم .
طيب يا أبنى أدينى بنتى أكلمها !!!!!!!!!!!!!!!!! رد الأستاذ سامر وقال : معلش يا حماتى علشان هى فى غرفتها الأن وقافله الباب .
ردت حماته : بتقول أيه , قافله الباب . يبقى أكيد زعلتها . أنا عارفه بنتى كويس . خمس دقائق وها أكون عندكم . ( المسافه من بيت حماته الى بيته ساعه ونصف , لكن هى قالت خمس دقائق وأكون عندكم أستر يارب ) .....
جلس الاستاذ سامر ماسكا راسه بيده .لانه كان يعرف مسبقا طريق سير الأحداث . وكيف ستكون . فى يد العزيزه حماته .
مرت ساعتين كأنهم سنتين على الأستاز سامر وأخيرا دق جرس الباب وخبط على الباب فى نفس الوقت . يا إلهى حماتى وصلت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فتح الأستاذ سامر الباب . وقبل أن يتكلم وجد حماته والتى تدخل مندفعه وهى تقول ( أوعى كده , فين بنتى , أنا عارفه أنك أكيد أنت الغلطان , لكن هو ايه اللى حصل ؟؟؟؟؟؟ )
.................................................. .........................
أنت اللى أكيد غلطان , لكن أيه اللى حصل .
كلمه تتكرر بأستمرار يومياّ مع كل واحد فينا . ترجع بنتك أو أبنك من المدرسه ومشكله مع المدرسه .وأول حاجه نقولها ( أكيد هم الغلطانين , أبنى مش ممكن يغلط . أنا مربياه وعارفاه .طيب أهدى حبيبى وقولى أيه اللى حصل .
مع الزوجه بعد رجوعها من الشغل .أكيد عندك فى الشغل غلطانين . طيب هو أيه اللى حصل . مع زوجك فى الخدمه . أكيد أمين الخدمه هو اللى غلطان . طيب هو ايه اللى حصل .
هنا بيظهر الأنحياز للى من طرفنا دون أن نسمع الطرف الأخر . وبكده بنزيد تعقيد الأمور .أكثر وأكثر . ولا نستطيع حل المشكله سواء كنا طرف فيها أو مطلوب منا أن نتدخل للحل .
وما نستغربش لما نسمع واحد بيقول على التانى . ده عامل زى حماتى . يعنى بيحكم من غير أن يسمع الطرف الأخر . وبأنحياز شديد . وبنترك طبيعه ذاتنا والتى تميل الى الأنحياز الى المقربين لينا . للتغلب على مشاعرنا . ونتسرع بالحكم على الأخرين . دون أن نسمع الطرف الأخر من المشكله .