رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاقت شجاعة القديسة شموني كل وصف واستحقت ثناءً وحمداً لأنها إذ رأت أولادها السبعة يُقتلون الواحد تلو الأخر في برهة صغيرة بأمر الملك انطوخوس الذي أمرهم أن يأكلوا من اللحم المُحرّم (لحم الخنزير ) وعذبهم بالجلد القاسي ومختلف أنواع العذابات وسلخ جلدهم . وبإحماء الطواجن والقدور و بقطع لسان الذي كان يعارض الملك ويُسلخ جلد رأسه وتُجدع أطرافه امام عيون إخوته وأمه ". ، صبرت القديسة على ذلك بتجلد ورضى لسبب الرجاء القوي الذي كان لها في الرب وكانت تشجعهم واحداً واحداً بصوت أبوي وبحكمة خارقة وهي حاملة قلب رجل في نفس أنثى وكانت تقول لهم لاأعلم كيف نبتم في أحشائي ولست أنا التي أعطيتكم الروح والحياة ولست أنا التي ركّبت أعضائكم بل هو خالق العالم الذي رزق الإنسان وأبدع أصول الأشياء كلها . وهو برحمته سيعيد إليكم الروح والحياة كما أنكم الآن تبذلون أنفسكم من أجل شريعته . فكان الملك يتقد غضباً كلما كانت تشجعهم فشدد العذابات على أخر ابن لها أيضاً أكثر من سائر أخوته وهكذا قضى هذا أيضاً نحبه طاهراً متوكلاً على الرب توكلاً جميلاً وفي أخر الأولاد كلهم قُضِي على أمهم أيضاً وهكذا انتهت حياة هذه المرأة الجبارة التي أعطت مثلاً رائعاً في التضحية والفداء قصة حياة القديسة شموني وأولادها السبعة كاملة مكتوبة فى سفر المكابيين التانى اصحاح 7 بركة صلاتهم تكون مع الكل |
|