رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
اهتمام الله بالعصفور كرمز لاهتمامه بك إنه يقول "أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ بِفَلْسٍ؟ وَوَاحِدٌ مِنْهُمَا لاَ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ بِدُونِ أَبِيكُمْ" (إنجيل متى 10: 29). فالذي يهتم بالعصفور لا شك يهتم بك أيضًا. ولذلك يقول بعدها مباشرة "وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا، أنتم أفضل من عصافير كثيرة" (متى 10: 30). ويعجب الرب بالعصافير في إيمانهم بأن الله يقوتها ويقول في ذلك "انظروا إلي طيور السماء. إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلي مخازن. وأبوكم السماوي يقوتها (متى 6: 26). وهكذا يذكرها ويضرب بها مثلًا لنا، هي "وفراخ الغربان التي تدعوه" (مز 147: 9). إنه يهتم بالدودة التي تسعي تحت حجر، ويعطيها طعامها.. كم بالأولي أنت، يعطيك طعام الروح، وطعام الجسد أيضًا. أليس الإنسان أفضل من ديدان كثيرة؟! الدودة الصغيرة استخدمها الله ليعطي درسًا ليونان النبي حينما أعدها الله لتضرب اليقطينة (يون 4: 7). حسن أن هذه الدودة ذكرت في الكتاب المقدس، وهي تؤدي رسالة تؤول إلي توبة نبي. لقد كتب البابا شنودة الثالث عن موقف حصل معه اثناء رهبنته: انه رأى عصفورا نزل الى الارض عند كومة من الحبوب سقطت من عمال المزرعة .. التقط العصفور حبة او اثنتين ثم طار ثانية مغردا.. يقول البابا متأملا: ان الانسان لو كان في مكان هذا العصفور لكان فكر ان يبني عشا ويجلس بجوار كومة الحبوب هذا على اعتبار انها مكان رزقه. اما العصفور فلم يفكر في الغد. لم يفكر ان يأخذ معه بعض الحبوب كخزين لايام العوز. لاحظوا معي قول الرب “لا تجمع الى مخزن” ان الله الذي اطعم هذا العصفور سيطعمه غدا. هل لنا ايمان العصافير؟ هل نثق في رعاية الله لنا؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طوب الرب أيضًا وكيل الظلم، لاهتمامه بمستقبله |
اهتمامه بالعصفور |
لأن اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح حياة وسلام |
مفيش حب من غير اهتمام .. ومفيش اهتمام من غير حب |
اين اهتمام الله |