«وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ» (2كو12: 7-10).
حسب حكمة الله، غالبًا ما تلزم الشوكة؛ لأن الوقاية خير من العلاج، ولأن القلب البشري في أفضل صوره ميّال للغرور والتفاخر بما أعطاه الله، كأن له فضلاً فيه! إنها تلزم للحفظ من آفات روحية مدمِّرة. وظهور عجز الإنسان ولا شيئيته هو المجال الأمثل لتجلي نعمة الله في حياة المؤمن، ففي وسط الظروف الضيقة، فقط، يمكنه أن يسمع قول الله «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ» وله أن يجيب «فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ... لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ».