كانت نظرية الشيطان في مواجهة أيوب أن الله إذا كفَّ عطاءَه ورفع سياجه عن أيوب «فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ». ومن السهل تصديق هذا المنطق الكاذب. لكن الله يمتحن المؤمن بالتجربة، ويسير معه خلالها معضِّدًا، حتى يعلن نتيجة الامتحان للكلّ. إنه يُظهِر ما في قلب الإنسان، هل طاعته مبنية على المنفعة، أم أنه يطيع الله في كل الأحوال؟ في أصعب الظروف ظهرت طاعة إبراهيم، وتكريس دانيآل، وتقوى رفقائه، ومشاعر بولس، وقلب يوحنا. وهكذا ما زالت التجارب تُظهِر قلوب القديسين.