اشرف يكتب قاتل القس سيقتلنا جميعآ
فجعت كما فجع ملايين البشر بمشهد قتل القمص سمعان شحاته كاهن كنيسة يوليوس الأقفصى بالفشن ، بطعنات غادره من عاطل يدعى إسمه ( أحمد سعيد السنباطى ) ، وأدهشنى الجدل حول القوى العقليه للقاتل وهل هو حقآ مختل عقليآ ؟ أم فى كامل وعيه لحجم وفداحة الجريمة التى إرتكبها ؟بدايه سلامآ للقس الشهيد الذى راح ضحيه لمجتمع وعالم يحض على الكراهيه والتفرقه وتعازينا لأسرته ولكل من تألموا من مشهد الطعنات الغادره وتخيلوا أن هذا المشهد وارد أن يتكرر معهم ، أما القاتل أحمد السنباطى فقبل أن يقتل رجل الدين المسيحى الذى يدعو للحب والتسامح والسلام ،
هناك من لعبوا فى رأسه الخاويه من أى علم أوثقافه أو فهم أو دين وقتلوا فيه الانسانيه قبل أن يحولوه الى قاتل ، وللأسف هناك كثيرين يعيشون بيننا خربت عقولهم وأذهانهم ونفسياتهم بفعل فاعل جاهزون لقتل من يشار اليهم بأن قتله حلال وخدمه للمجتمع وعمل يقربه الى الله ، مجتمعنا المصرى المسامح المتسامح تعرض للهرس وخربت عقول وشوهت نفسيات باسم الدين ولا يعرف أحد أى دين وأى عقل وأى انسانيه تبيح أن يقتل انسان أخيه الانسان ، وهل هناك عاقل يفعلها ،
للاسف نكرر مع كل حادث مماثل مناشدة كل عقلاء الوطن أن يتكاتفوا لحماية بلادنا من خطر التطرف والتشدد والارهاب وإعمال القانون بكل صرامه والتصدى لاى صورة من صور التفريق والتمييز بين أبناء الوطن الواحد فمن يبرر قتل القبطى للاختلاف فى العقيده سيجد ما يبرر به قتلنا جميعآ من يختلف معه فى الانتماء لعائلة أخرى أو ناد آخر أو وظيفه أخرى ( شرطة / جيش / قضاء / صحافه / فن وغيرها ) فالاختلاف سمه من سمات الحياة ،
المواطن المصرى يعيش معاناة يوميه بكل معنى الكلمة لتديبر نفقات المعيشه فى ظل غلاء أسعار لكل السلع والخدمات غير مسبوق ، وليس من المحتمل ولا المقبول أن يضاف الى معاناته ، معاناة فتنه طائفيه لو إشتعلت ستحرق الأخضر واليابس ، أفيقوا يا كل المصريين فهناك من يتربصون بمصر ويريدون هدمها وورقة الفتنه الطائفيه ورقة مضمونه إذا تم اللعب بها كما حدث فى العديد من البلاد فنتائجها كارثية لاقدر الله ،
نصرخ باعلى صوت إعملوا جاهدين كل فى موقعه لاجتثاث جذور الارهاب والارهابيين بالفكر والقانون والعقاب الموجع لكل من يرعى الارهاب ومن يقوم بأى عمل ارهابى فقد وجعتنا بحق ضربات الارهاب واذا تهاونا معهم فسيوجعوننا أكثر وقاتل القس ومن يقفون ورائه يريدون أن يقتلونا جميعآ .
هذا الخبر منقول من : بوابة الأهرام