رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا للهِ» (رو14: 12) بالتأكيد كلنا نشتاق ونتوقع مجيء الرب الثاني الذي وعد به كنيسته «أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يو14: 2، 3)، ولكن هل نتذكر أنه بعد أن يتم الاختطاف، ونلاقي الرب في الهواء، سيتبع ذلك الوقوف أمام كرسي المسيح لنُعطي حسابًا «لأَنَّنَا جَمِيعاً سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ ... فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا للهِ» (رو14: 10-12). هل أفكِّر كيف سيكون موقفي في ذلك الوقت؟ وهل أستطيع أن أقول مع بولس الرسول: «قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ» (2تي4: 7)؟ هل أستطيع أن أقول مع العبد الأمين: «يَا سَيِّدُ ... وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا ... وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا» (مت25: 20-22)؟ وهكذا أفرح وابتهج وأنا أسمع منه هذه الكلمات العظيمة: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ». إنها مسؤولية هامة وخطيرة. فلنتأمل قول الرسول يوحنا: «إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ، وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ» (1يو2: 28). وليتنا دائمًا نمتحن أنفسنا، وخاصة في استخدام الوزنات والمواهب ليكون كل منا هذا «الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ». وعندما يأتي الوقت وأقف أمام كرسي المسيح أفرح ولا أخجل. |
|