رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السر الذي كشفه يسوع للقديس برنارد تُعتبر آلام يسوع المسيح المقدّسة وموته على الصّليب محور الإيمان المسيحي. فإن المسيحيين جميعهم مدعوون للتمثّل بالصّليب الذي من خلاله وحده تَخلص النّفوس. الأمر الذي دفع المؤمنين للتّأمل بهذا الحدث العظيم بطرق عدّة مثال مراحل الصّليب، المسبحة الوردية، والصّلبان التي توضع في كل مكان. وأثناء تلك التّأملّات لطالما تساءل المؤمنون عن الجرح الذي شكّل مصدر الألم الأعظم في جسد المسيح. هذه التّساؤلات ظلّت تجول في أذهان المسيحيين إلى حين كشف القدّيس بيرنارد في القرن الثاني عشر عن سرّ ألم يسوع الأشدّ. أثناء آدائه صلواته اليومية طلب القدّيس بيرنارد من يسوع أن يكشف له مصدر الألم الأعظم الذي لم تعرفه البشرية. فأجابه يسوع قائلًا: “عنما كنت أحمل صليبي على درب الألم، كان في كتفي جرحٌ موجعٌ جدّا. هذا الجرّح غير المذكور من قبل سبّب لي ألمًا وعذابًا فاقا آلام كل جراحي الأخرى.” عقب معرفة القدّيس بيرنارد هذه الحقيقة قرر تخصيص صلاة لجرح كتف المسيح: يا يسوع المحبّ، يا حمل الله الوديع، أنا الخاطئ البائس أكرّم وأعبد جرح كتفك الكلّي القداسة الذي حملت عليه صليبك الثّقيل والّذي مزّق جسدك وكشف عظامك ليسبب لك عذاباً يفوق ألم أي جرح آخر في جسدك المبارك. أعبدك يا يسوع الكلّي الألم؛ وأسبحك وأمجدك وأشكرك على هذا الجرح المقدس والموجع، وأرجو منك بحق هذا الألم الشّديد وعبء صليبك الثقيل أن ترحمني أنا الخاطئ وتغفر لي كل خطاياي المميتة والعرضية، وترشدني إلى السماء على درب صليبك. |
|