هذا الحادث ضد الإنسانية و ضد الأديان و ضد الحب و الأمن و الاستقرار ..
ابحثوا عن أداة الجريمة ، و عن القاتل الحقيقي ؛
لم يذبح ابونا سمعان بسيف الغدر في يد مجرم طليق ، بل ذبح قبل ذلك هو و الآلاف من العزل و الآمنين بسيف استحلال الدماء و التحريض علي القتل ممن احترفوا الكراهية ..
لأننا نحب بلادنا و نحب كل اخوتنا نحذر : لا يوجد سقف للبغض و الحقد ، إنما بالحب فقط تُبني الاوطان ..
و ان ظن البعض أنه بالصمت و التجاهل تُحل المشاكل ، أحذّر : طعنة الغدر لم تذبح ابونا الشهيد ، بل ذبحت كل قيم العدل و الحب و الأمن و الأمان ، و طعنت بلداً بأكملها في استقرارها و اقتصادها و سمعتها ..
أوقفوا نزيف الكراهية من أفواه الظالمين ، فقد حصدنا منها كل هذا المرار و القتل و الدماء ؛ و ازرعوا مكانها كلمات الحب و المصالحة و الأخوة و الأمان ..
لا تبنوا بيوتا لله علي الارض فقط ، بل ابنوا له بالاكثر في النفوس بيوت الحب ..
اعدلوا فالعدل اساس ارتقاء البلاد ..
و لأننا لا نحمل في ايدينا سوي اغصان السلام ، و لأننا لا نملك من أمرنا سوي الحب و الصلاة ، فقد حولنا ملف ظلمنا الي قاضي العالم الأعدل من كل الناس ..
خافوا من صلاة جريح و مظلوم ، خافوا من صلاة ابن ابونا الذي تيتم و زوجته التي ترملت ، و من شعبه الذي فقد أبيه ..
و الخوف كل الخوف من محكمة السماء ، فليس لها إستثناء و لا إستئناف ..
و من له اذنان للسمع فليسمع ..