رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح الفائض بعمل الروح القدس أُعطينا الروح القدس ليُمكِّننا من الاستمتاع بهذه البركة العظيمة التي تنشئ فينا فرحًا كاملاً؛ فهو يعرف الآب والابن حقَّ المعرفة، ويُسَرّ بأن يستعرض لنا أمجاد الآب وابنه، ونحن في حضرته. التلذذ بهذه الشركة المباركة هو نصيب جميع المؤمنين، لكنه يتطلب أن نسلك في النور، ونتجنب كل ما لا يُرضيه، ونلهج في كلمته كي ننمو في النعمة وفي معرفته، لا المعرفة النظرية فحسب، بل المعرفة التي تلهب العواطف المقدسة، وتولِّد في قلوبنا تقديرًا عميقًا لعظمة الرب. رجال الله عبر العصور اختبروا في شركتهم مع الله ذلك الفرح المجيد الذي لا يُعَبَّر عنه، ولا يمكن أن تصفه أية كلمات. إن تخلَّى عنهم أقرب مَن لهم، أو حُرِموا من كل العطايا الزمنية، فإنهم لم يُحرَموا من إشراقة وجه الرب، فرحوا به بالرغم من كل آلامهم والمصاعب التي واجهتهم. وأيَّة قوة في الوجود يمكن أن تحجب عنهم لذة السير مع الله؟! عندما نتمتع بالشركة مع الله، نتذوق فرح الحضرة الإلهية في السماء، ونحن هنا في رحلة الحياة على الأرض، فتُزيدنا شوقًا وحنينًا لتحقيق الرجاء المبارك، والتمتع بالفرح الأبدي مع الرب في المجد. |
|