صلاة القديس ساويرس تُحوِّل
بئر الماء المالح إلى ماء عذب:
كما تأثَّر رهبان دير أنبا مقار أيضاً بالمعجزات التي رأوها تجري على يديه. وتروي السيرة أنَّ القديس ساويرس مضى إلى دير القديس أنبا مقار وكان هناك راهبٌ قديس من أهل الصعيد اسمه مكاريوس. وكعادة البطريرك الأنطاكي كان يزور الأديرة متخفِّياً في زِيِّ راهب بسيط, لكن مكاريوس الراهب قد عرفه وقدَّم له الإكرام اللائق, وطلب منه أن يُصلِّي على بئر ماء (يُقال له: ”بئر مكاريوس“) يشرب منه الإخوة ولكنهم يتعبون من ملوحته. فقال الأب البطريرك للشيخ: ”إن صلاتك، يا أبي، قادرة أن تجعل هذا الماء عذباً“. فأجابه الشيخ: ”بل صلواتك أنت، يا سيدي، المقبولة أمام الله قادرة أن تجعل هذا الماء حلواً“. حينئذ طلب منه القديس ساويرس أن يُلقي بالماء الذي يتبقَّى في الصينية بعد غسلها في نهايـة القداس في البئر، فيصير الماء حلواً بـأَمر الله. وببساطة إيمان أطاع هذا الشيخُ القديسَ ساويرس، فصار الماء حلواً (إذا كان فعل الماء المتبقِّي من غسل الأواني المقدسة صيَّر الماء المالح ماءً عذباً، فكم بالحري يكون فعل جسد ودم ربنا يسوع المسيح في النفوس).