منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2017, 02:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,956

فرح رغم عدم تغير الظروف المحيطة
فرح رغم عدم تغير الظروف المحيطة
إن كان زوال الخطر نتيجة الصلاة يجلب الفرح، كما رأينا، فإن الصلاة تُجلب الفرح حتى لو لم تتغير الظروف التي نجتاز فيها. وهذا ما اختبره داود، عندما كان في برية يهوذا هاربًا من وجه أبشالوم ابنه (مز63). إذ بدأ بالصلاة قائلاً: «يَا اللهُ، إِلَهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ» (ع1). لكن نرى أن النغمة تحولت فجأة من الصلاة إلى التسبيح، وهذا دليل الفرح؛ إذ قال: «كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي، وَبِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي» (ع5). وهذا الفرح لم يكن نتيجة زوال الخطر المحيط به، ولا أن الرب قد زوَّده بقوة تفوق قوة الأعداء، بل كان هذا نتيجة الصلاة، لأنه سلَّم القضية للرب، فاستراح قلبه وشعر بالفرح.

وهناك قضية من نوع آخر، إذ نرى حنة امرأة ألقانة (1صم1)، وكانت تبكي حزينة ومُرة النفس لأن «الرَّبَّ كَانَ قَدْ أَغْلَقَ رَحِمَهَا» ولم يكن لها أولاد. وما زاد من مرارة نفسها أن ضرتها (فننة) كانت تغيظها إذ كان لها أولاد. ورغم محبة ألقانة لحنة، لكن هذا لم يعالج المشكلة. ورأت حنة أن الحل هو أن تذهب إلى هيكل الرب «وَهِيَ مُرَّةُ النَّفْسِ. فَصَلَّتْ إِلَى الرَّبِّ، وَبَكَتْ بُكَاءً»، ونذرت بأن تعطي الابن الذي سيولد للرب «ثُمَّ مَضَتِ الْمَرْأَةُ فِي طَرِيقِهَا وَأَكَلَتْ، وَلَمْ يَكُنْ وَجْهُهَا بَعْدُ مُغَيَّرًا»، أي أن مظهر الحزن والكآبة قد زال عن وجهها! والسبب، ليس لأنها خرجت حاملة الولد، بل لأنها وضعت مشكلتها بين يدي الرب، وأخذت وعدًا من الرب، من فم عالي الكاهن، إذ قال لها: «اذْهَبِي بِسَلاَمٍ، وَإِلَهُ إِسْرَائِيلَ يُعْطِيكِ سُؤْلَكِ الَّذِي سَأَلْتِهِ مِنْ لَدُنْهُ». وقد تحقَّق هذا الوعد فصلَّت بعد هذا مُعَبِّرة عما في قلبها، وبدأت بالقول: «فَرِحَ قَلْبِي بِالرَّبِّ ... لأَنِّي قَدِ ابْتَهَجْتُ بِخَلاَصِكَ» (1صم2: 1). وهكذا جلبت الصلاة الأفراح.

عزيزي القارئ: هل أنت في ظروف صعبة تُحنيك؟ أم تواجهك مشاكل تُكدِّر حياتك، ولا تقدر على مواجهتها؟ عليك بالصلاة، وسكب قلبك أمام الرب، فتنقلب الأحزان إلى أفراح. ولنتذكر كلمات ربنا المعبود: «إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً» (يو16: 24).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الظروف المحيطة بسفر ملاخي
الظروف المحيطة بحزقيال النبي
الظروف المحيطة بسفر أستير في الكتاب المقدس
أصنع لـ نفسك يوما جميل رغم الظروف المحيطة بك
النظر إلى الله، وليس إلى الظروف المحيطة


الساعة الآن 08:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024