رأينا في زكا والخصي الحبشي تأثير أفراح السماء على الشخص نفسه، كما رأينا الفرح الذي يغمر السماء بمن استقى من ينابيع الخلاص. لكننا في سجان فيلبي نرى أن الفرح لا يقتصر على الشخص نفسه، ولا على السماء فقط، بل يمتد إلى البيت أيضًا. لقد تحوَّل سجان فيلبي من وحشٍ قاسٍ إلى حملٍ وديع، إذ قد آمن بالله، وتأثير ذلك ظهر في الحال على البيت، فالمبدأ الإلهي «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ... وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ بِكَلِمَةِ الرَّبِّ ... وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ». وماذا كانت النتيجة؟ «تَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ» (أع16: 25-34). فقد عمت الفرحة جميع من في البيت وتهلَّل الكل.