تحذير هام من استعمال الليفة
لا تزال "الليفة" عادة لدى الكثيرين عند الاستحمام؛ اعتقادًا منهم أنها تنظف أجسادهم، وأنها مفيدة للبشرة، إلا أن دراسة حديثة كشفت أن البكتيريا تجد في الليفة بيئة خصبة للتواجد والتكاثر بها. والواقع أن هناك العديد من الأنواع المختلفة لليفة، فمنها الليفة الخشنة، ومنها الناعمة، ومنها المصرية، ومنها المغربية، وجميع الأنواع يتم وضع مواصفات معينة لطريقة استخدامها، إلا إنه مؤخرًا أكدت الدراسات خطورة استخدام الليفة خلال الاستحمام. وقالت الدكتورة دعاء الطحاوي، الخبيرة الصيدلية: إن هناك ضرورة للعناية بالبشرة خلال فصل الشتاء، خاصة أنه يظهر جفاف الجلد. ولفتت إلى أن اليد والوجه هما أكثر المناطق المعرَّضة للجفاف، حيث تجف البشرة، وتصل إلى ما يسميه البعض "القشف"، مشيرةً إلى أن استخدام الليفة يكون سببًا في تعريض البشرة لمشاكل القشف أو الجفاف. وأكدت أن الوقاية خير من العلاج، ويكون هذا من خلال الاستحمام بالماء الدافئ، بدلًا من الماء الساخن، وتجنب الاستحمام بكثرة، والامتناع عن استخدام الليفة الخشنة. من جانبه أكد الدكتور هاني الناظر، رئيس المجلس القومي للبحوث السابق، أن هناك خطورة من استخدام الليفة في الاستحمام؛ لأنها تؤدي إلى الإضرار بالجلد، حتى لو كانت مخصصة لفرد واحد، مرجعًا السبب لهذا في أن تلك الليفة تنقل بكتيريا ضارة تؤذي الجلد، وتُفقده حيويته ونضارته، لافتًا إلى أنه يجب الاستعاضة عن استخدامها بالاستحمام فقط بالصابون العادي. وأضاف الناظر أنه يمكن أن يؤدي استخدام الليفة إلى نقل أمراض للشخص، حتى وإن كانت خاصة باستخدامه الشخصي فقط، كما أن الاستحمام بأي صابون به مطهرات، مثل صابون "الفينيك"، أو "الكبريت"، أو "الديتول"، أمر خاطئ صحيًّا؛ لأنه يقتل كائنات دقيقة مفيدة موجودة على سطح الجلد. أما الدكتورة زينب البنا، إخصائية الجلدية، فأكدت أن استخدام الليفة خلال الاستحمام من عادات مجتمعنا الشائعة، والتي كانت تنتشر على أنها مفيدة للجلد، إلا أنه ثبت علميًّا أن استخدام الليفة الخشنة بالاستحمام، وفرك الجلد بشكل كبير، يؤدي إلى تراكم التصبغات الجلدية.