شاهد عيان يروى تفاصيل حول مجزرة ذبح المصريين الأقباط في ليبيا
كشفت عملية البنيان المرصوص النتائج الأولية للتحقيقات مع عناصر داعش الموقوفين، حول مجزرة ذبح المصريين الأقباط في أواخر ديسمبر عام 2014.
وكانت تنظيم داعش أصدر فيديو حمل عنوان "رسالة موقعة بالدماء"، يظهر ذبح 21 عاملاً مصرياً في سرت الليبية.
ونشر المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك، لقاءً مع أحد عناصر داعش المعتقلين والذي كان شاهداً على الجريمة.
وقال الداعشي الذي اعتقل من قبل القوات الليبية بعد إعادة السيطرة على المدينة: "كنت نائماً بمقر ديوان الهجرة والحدود بمنطقة السبعة بسرت، عندما أوقظني أمير الديوان هاشم أبو سدرة وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر، ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهاري بسرت، وعند وصولنا للمكان شاهدت عدداً من أفراد التنظيم يرتدون زياً أسود موحداً، و21 شخصاً بزي برتقالي اتضح أنهم مصريون، ما عدا واحد منهم أفريقي".
وتابع: "وقفت مع المتفرجين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم والي شمال أفريقيا المدعو أبو المغيرة القحطاني".
وأردف "كان هناك 3 كاميرات الأولى على سكة متحركة يتحكم بها المسؤول الإعلامي للتنظيم محمد تويعب، وأخرى يتحكم بها أبوعبدالله التشادي، إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ، وكان أبو معاذ التكريتي المخرج، وأوقف التصوير أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لأبو عامر الجزراوي ليعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات، وتوقف التصوير في إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه تويعب وضربه، أما بقية الضحايا فكانوا مستسلمين، إلى أن بدأت عملية الذبح حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم".
وكان أبو عامر الجزراوي قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية في الإصدار.
وختم بقوله: "أمر القحطاني بإخلاء الموقع، فكانت مهمتي أخذ بعض الجثث بسيارتي والتوجه لدفنها جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر".
يشار إلى أن هذه الشهادة هي من قادت النيابة العامة إلى تحديد مكان دفن الجثث، حيث تم الكشف عنها صباح يوم الجمعة، وتستكمل السلطات باقي الإجراءات لتسليم الجثث إلى ذويها.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر