رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرح المسيح في الحياة تأملوا ذلك الفريد المجيد، في متى11: 16-30، مُجرَّبًا، مرفوضًا، مُهانًا من ذلك الجيل المتقلِّب الذي لم يؤمن به بعد كل أعمال محبته ومعجزات قوته، مما يعني أن كل أتعابه ضاعت سدى بحسب الظاهر. فكيف تصرَّف الرب إزاء هذا؟ «فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ» (مت 11: 25، 26). وبحسب لوقا 10: 21 يرد القول: «فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ». وهكذا كان للمسيح فرح بمسرة الآب، وبالذين أعطاهم الآب له. وثمة سبب آخر ارتبط بفرح المسيح في حياته، وهو أنه كان رجل الاتكال على الله، وهو ما أشار إليه المزمور في المقتبسة عالية. كان المسيح هو النموذج الكامل لشخص وضع اتكاله وثقته غير المحدودة في الآب، لذلك يستطرد المزمور قائلاً: «لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي، وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضًا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا». أي أن قلبه وروحه وكيانه الإنساني كله امتلأ بالسرور والرجاء. |
|