رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عجبت لهؤلاء
+ + + + + "وَيْلٌ لِلْحُكَمَاءِ فِي أَعْيُنِ أَنْفُسِهِمْ وَالْفُهَمَاءِ عِنْدَ ذَوَاتِهِمْ" (أش21:5) حينما يضل الإنسان طريقه يصدق نفسه ويصبح حكيماً في عين نفسه ولا يسمع نصيحة الآخرين ، فهذه خطية العناد والكبرياء وصلابة الرأي هنا يقول لهم الله «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ». + ماذا تقول ياربي للذين يفعلون الخطية برغبة وإجتهاد ويستزيدون منها ولا يكتفون، هؤلاء يشبهون بمن يمسك بطرف حبل لا نهاية له، كلما يجتذب لنفسه شهوة شريرة يأتيه شراً جديداً فهو إنسان يجذب الخطية بنفسه ويربط نفسه بتصرفات باطلة بينما المفروض التوبة والإعتراف ويأخذ حلاً من الخطية. + أما هؤلاء لا يربطون أنفسهم بالشر ويستزيدون من رباط الخطية ويستزيدون من رباطات الخطية كأن الخطية مسلسل مستمر وتتدرج من فكرة يرددها يفعلها ثم يتعود عليها وينشرها فتجلب عليه شروراً أكبر.. + هم يستهزؤن بقضاء الرب قائلين ليسرع ويرينا ماذا سيفعل بنا .. يصل الحال بالإنسان أن يؤكد نفسه ويلغي وجود الله. + يقول اشعياء النبي "وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْراً وَلِلْخَيْرِ شَرّاً الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُوراً وَالنُّورَ ظَلاَماً الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْواً وَالْحُلْوَ مُرّاً. (أش5: 20)، ويقول سليمان الحكيم "مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ". (أم17: 15). حينما يغرق الإنسان في الشر وينشره للآخرين تنقلب الموازين ويخلط بين الخير والشر ويشوه ائق ويقلبها فيختل توازنه. تعالى أنظر ماذا يقول القانون المدني والتقاليد. وهذا ينطبق عن قصة في الفلكلور اليوناني: إلتقى الباطل ب، فرأى يرتدي ثياباً مهلهلة، وقد ظهرت عليه علامات الإعياء الشديد:- - الباطل: ما لي أراك منهك القوى؟ - : إني لم أضع طعاماً في فمي طول اليوم. - الباطل: لماذا؟ - : إني لا أملك مليماً واحداً. - الباطل: إنك عجيب في تفكيرك .. ستعيش فقيراً، وتموت جوعاً، لأنك تدعى إنك مدقق وأمين. لا تعرف كيف تكسب الناس ولا كيف تتعامل معهم. أما أنا فأعرف كيف أسحب قلوبهم بالخداع، وأسطو على ما في جيوبهم وهم مسرورون. تعلم الخداع وأترك ضيق أفقك. - صمت قليلاً وأبدى رفضه تماما لمشورة الباطل. - كرر الباطل نصيحته، وإذ جاع جداً قال له: ماذا أفعل؟ - فرح الباطل جداً. وأمسك بيد ، وهو يقول: هلم نذهب للعشاء معاً. - سار الإثنان معاً حتى بلغا مطعماً فاخراً. طلب الباطل العشاء له وللحق.. وإذا أكلا جاء إليه الجرسون، وقدم لهما كشف الحساب منتظراً منهما أن يدفعا الحساب. - صرخ الباطل بٍ عالٍ: أين بقية الحساب، لقد سلمتك قطعة ذهبية أعطني الباقي. - أجاب الجرسون لم تعطني شيئاً. - وقف الباطل وبعنف شديد قال: ماذا تقول؟ ألم أعطك قطعة ذهبية؟ - جاء صاحب المطعم بسرعة ليرى ماذا حدث.. وإذ سمع القصة من الإثنين خشى على سمعة المطعم، فقدم بقية الحساب للباطل، وإعتذر له على ما صدر من الجرسون. - تألم جداً لما يحدث، وبقوة صار يعاتب الباطل: ها أنت شوهت صورة الجرسون، وربما تسبب له الفصل من عمله. - علق الباطل على هذا قائلاً: أنا لا أبالي بما يحدث له، ولا بكل العالم، لكنني أكلت وشبعت دون أن أدفع أي نقود، بل وخرجت من المطعم معي مالا ليس ملكي. - : كيف تقبل هذا؟ - الباطل: أنت ضيق الأفق. عندئذ صمم أن يترك الباطل، وألا يلتقي معه حتى وإن مات جوعاً. ماذا بعد أن قرأنا الحديث الصحفي ماذا نقول فيه؟ - في الجو الروحي.. ليتنا نتمسك بالقيم الأخلاقية والمثل العليا والفضيلة.. ليتنا نكون كالمصباح المضيء الذي يوضع على المنارة .. "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت16:5) نور بدون وعظة ودعاية .. سبب بركة لخلاص الآخرين. - الحب يقي في سر الزيجة .. الحب يقي فقط هو الذي يستطيع أن يجعل كائنين واحداً، فكل من يشرب من ماء العشق الجسدي يعطش أما الذي يشرب من ماء الحب يقي لن يعطش إلى الأبد. - ليتنا نكون بلا لوم .. نسلك في وصايا الله وأحكامه لكل رجل ولكل سيدة "لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ" (كو4:7) هذا داخل سر الزيجة. - هكذا لكل شاب ولكل شابة وفتاه أن يحرصا على صيانة نفسه أو نفسها حفظاً لكرامته وإبقاءه على صورة الله وليس كل له سلطان على جسده بل يحتفظا لحين أن يقترنا. عجبي كيف يتجرأ كل منهما ويترك جسده يمسه لغريب "فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ" (مت12:7) ، ليتنا نكون إناءً للكرامة نافعين مستعدين لكل عمل صالح ليس فقط طهارة الحياة من الخارج كما يراها الناس، بل الحياة السرية الداخلية كما يراها الله مشهود له بالسيرة الطيبة. ألا تعلم أن السيد المسيح نفسه يقول "فلا يكونان "ًلَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ" (مت6:19) يعني هذا الجسد له خصوصياته للزوجين فقط .. - ألم يقل القديس بولس الرسول "كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ (أف28:5). - ألم يقل في سفر التكوين "لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَداً وَاحِداً" (تك24:2). - ألم يقل بفمه الطاهر " فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت16:5) .. ألم يقل " أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟. (اكو19:6) لماذا نتعدى كلام الله والكنيسة؟ ألم يقل الكتاب المقدس "كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضاً. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي (1يو4:3) ألم يقل القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس قائلاً "لاَ يَسْتَهِنْ أحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ" (ا تي12:4). - جميل جداً أن يكون للإنسان صداقات من سنه وجيله لأن بطبيعة الإنسان إجتماعي يعيش وسط مجتمع. فكل صديق يؤثر على الآخر ويجره للطريق التى يسلك فيها .. لذلك يقول القديس بولس الرسول لأهل تسالونيكي للشعب "ثُمَّ نُوصِيكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ بِلاَ تَرْتِيبٍ، وَلَيْسَ حَسَبَ التَّعْلِيمِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنَّا" (2 تي6:3). لذلك فعلى كل من يريد أن يتخذ لنفسه طريقاً سوياً ألا يرتبط بصداقة تؤخر تقدمه أو تعوقه وتعطله. - ومن البلاهة والإستهتار وعدم المبالاة أن تتخذ الزوجة من زميل لها أو الزوج من زميله كاتماً لأسراره فيحكى الواحد منهما لغريب عن الأسرة تفاصيل ودقائق حياتهما السرية الداخلية التى قامت حين وحدهما الرب، مما لا ينبغي أن يحدث به خارج مخدعهما. - لابد في الزمالة بين الجنسين واقع في كل موقع خارج البيت وواقع في العالم كله ينبغي أن يقوم على الإحترام حفظاً للكرامة الشخصية من الإهدار .. حيث كثيراً ما يرجى المزاح والإستخفاف الزائد عن الحد بين الزميلات والزملاء بالكلام ويصل لأبعد من ذلك. - هل يليق ان يجرى بينهم احاديث ونكات تطرح دون مبالاه وبإسلوب وكلما ت تحور إلى ما يعني الكثير من الإستباحة وعدم التحفظ ..... إلخ. هل هذا يتفق مع نقاء السيرة وفكر المسيح؟ - لذلك يقول «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». (أف 14:5) ، ألم تسمع قول القديس بولس الرسول "وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ" (2كو3:6) قال السيد المسيح عن الإنسان العادي "وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ" (مت7:18) «لاَ يُمْكِنُ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ" (لو1:17). فكم تكون عثرة الخادم والخادمة؟ عثرة الخادم تقتل من النفوس عديدها وكثيرها "وَلَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ قَوْماً مُتَمَسِّكِينَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ (رؤ14:2) "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤ14:2). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عجبت لمن : |
عجبت لمن له ميزانان |
عجبت لهؤلاء-البابا شنودة الثالث(متجدد دايما) |
عجبت |
عجبت لهؤلاء |