عنده للموت مخارج

[walaa farouk]

لقيت صورة العصفورة المربوطة اللي واقفة على حافة هوة سحيقة ومش عارفة تعمل إيه دي، عند حد من الأصدقاء. استوقفتني وكل شوية اروح وآجي عليها. صحيح هي مجرد عصفورة يعني في عُرف البني آدم مش مشكلة قوي اللي بيجرالها. حتى لو ماعرفتش تطير ووقعت وماتت يمكن ماتفرقش مع كثيرين. بس العجيبة إن الكتاب بيقول إن حتى الخمس عصافير اللي بيتباعوا بفلسين "واحد منها ليس منسياً أمام الله" (لوقا ٦:١٢).
كتير مننا عندهم نفس شعور العصفورة دي. إيديهم ورجليهم مِرَبَّطين أمام مشكلة أو وضع شكله مالهوش حل. عاجزين أمام ظروف ماباينلهاش مخرج. العيان صعب وبشع وبالمقاييس البشرية خسرانة خسرانة. بس على فكرة ده مش رأي السما. ده مفيش واحد على وجه البسيطة أمره شكله مش فارق مع حد، مَنسي من اللي خلقه ووضعه مش على باله. عارفين الصورة دي فكرتني بمين على طول؟ فكرتني بنيكولاس، الشاب العجيب اللي اتولد جسم فقط بدون ايدين ورجلين. في نظره ونظر كل اللي حواليه مفيش اي معنى ولا فايدة ولا نتيجة لحياته بس للي يعرف القصة وازاي إنه في مواجهة مع الله، عرف ان ربنا خلقه في الظروف دي لهدف حتى لو هو ضحك لما سمع ربنا بيقوله كده. بس لما صدق، كل حاجة تحولت في حياته لمعجزة حقيقية. لف العالم يخبَّر بإله صالح وفتن المسكونة بإيجابيته وإقباله على الحياة رغم ظروفه للدرجة إنه تزوج من واحدة قمة في الجمال وربنا أعطاه طفلين😳.
بأدعو كل واحد شايف نفسه في موقف العصفورة المِرَبَطَّة دي اللي واقفة على شفا حفرة، إنه يؤمن ويصدق إنه مهما كان الوضع أو الحتة اللي واقف فيها، ، يرفع عينه لفوق ويصدق إنه "الله لنا إله خلاص. وعند الرب السيد للموت مخارج." (مزمور ٢٠:٦٨).