أن قلت إني أحب الله ولم تحفظ وصاياه، ومع ذلك تبررها وتحور معناها، وتفرح بالإنجيل وتصلي دائماً وتخدم في الكنيسة، فاعلم يقيناً أنك تكذب وتغش نفسك، وأن الظلمة ملكت وفارقك النور، ولم يعد لك نصيب في الحياة ولا شركة مع الله ولا القديسين.
فتب سريعاً لأنك مثل النائم من الخمرة الثقيلة التي خدرت كل حواسه، ولم يعد يشعر بكل من حوله، فأن لم تستفيق فأن سطوة الظلمة ستقودك للهلاك دون أن تدري لأنك كالحالم بين اليقظة والنوم، تحلم بكل ما هو جميل وجليل، لكنك في الواقع في حالة مُزرية فاقداً العقل والتعقل مُغيباً عن الواقع.