منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 09 - 2017, 07:32 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,676

المُكثِر الأَصحاب يُخرب نفسه
ولكن يوجد مُحب أَلزق من الأخ

( أم 18: 24 )

كيف لا نسبحه ونلتصق به؟ أليس هو الصديق الألزق من الأخ، القائل «وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» ( مت 28: 20 ).
وأين نجد خِلاً وفيًا قادرًا دائمًا. مُحبًا نظيره؟ أ نجده في الدائرة التي تربطنا بها أواصر القرابة الجسدية وتجمعنا فيها أقدس العلاقات العائلية؟ الحوادث تعلمنا أنه من العَبَث البحث عنه في ذلك الوسط لأن عواصف الزمان تهب عليه فتقلب كيانه رأسًا على عَقَب، وها التاريخ المقدس يكشف القناع عن تلون الأخلاق والطباع ويُرينا الأم الحنون تتحول في أزمنة الجوع إلى حالة تتبرأ منها الوحشية إذ تسلق ابنها وتأكله ( تك 29: 13 ). كما أننا نشاهد لابان في إحدى الساعات الطيبة يركض للقاء يعقوب ابن أخته ويعانقه ويُقبّله ويرحب به ويخاطبه بملء فمه «أنت عَظمي ولحمي» (تك29: 13، 14). ثم تتغير الظروف فنُبصر لابان عينه ليس كأمس وأول أمس إذ يقلب ليعقوب ظهر المجن، فتارة يهضم حقه، وطورًا يشد الرحال وراءه قاصدًا إيقاع الأذى به (تك31). وهل ننسى دماء هابيل البريئة التي أراقها أخوه قايين، وتلك الأيام المُزعجة التي ظل فيها يعقوب مُطارَدًا من أخيه عيسو. وهل تبرح ذاكرتنا المِحن التي جاز فيها يوسف من جرّاء حسد إخوته، إلى غير ذلك من الوقائع التي نلمسها بأيدينا كل يوم، فكم من الأشخاص الذين كنا ندخرهم لوقت الشدة برهنوا أنهم علينا لا لنا.

أم أننا نجد ذلك الخلّ في الدائرة الروحية، وها صوت بولس الرسول يصرخ من أعماق الكتاب «لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر» ( 2تي 4: 10 ).

وهَب أننا استطعنا أن نجد بين هذه البيئات مَنْ يواسينا، أ فليس العجْز ما يميزه. ألا تَهب مُلمات الحياة فتهصر أغصان محبته حتى تصبح أثرًا بعد عين، وعوضًا عن أن يكون درعًا قويًا في جانبنا يصير سهمًا حادًا مصوبًا نحو أفئدتنا. ثم ألا يأتي وقت فيه ينشب الموت نباله فيه ويورده موارد الحتوف.

ألا أنه لا صديق يمكن الاعتماد عليه في كل حين إلا ربنا المبارك الذي لوى قرون الزمن وامتطى على هامات القرون، ناضل الأجيال المتعاقبة ولا يزال فتيًا. إلى دهر الدهور سِنُوه «... هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد» ( عب 13: 8 ).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قائدكم نفسه الذي ارتضى أن يُجرب لأجلكم
اش 7: 14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية
ولكن يعطيكم السيد نفسه آيه
ولكن يعطيكم السيد نفسه ايه
جزيرة مملؤة الذهب .. ولكن


الساعة الآن 01:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024