رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شروط الوقوف امام اللة اثناء الصلاة
شروط الوقوف امام اللة اثناء إذا وقفت لتصلي ، تذكر أمام من أنت واقف ؟ 00 أنت واقف أمام ملك الملوك ورب الارباب أمام هذا الإله المهوب ، الذي تقف أمامه الملائكة بخشية الشاروبيم والسارافيم : بجناحين يغطون وجوههم ، وبجناحين يغطون أرجلهم 000 والأربعة والعشرون كاهنا الجلوس علي عروشهم ، يطرحون أكاليلهم أمام عرشه ، ويسجدون للحي إلي ابد الأبدين ، وهم يقولون : أنت مستحق إيها الرب أن تاخذ المجد والكرامة والقدرة ، لأنك أنت خلقت كل الأشياء ، وهي بإرادتك كائنة ( رؤ 4 : 10 ،11 ) وانت أين مخافة الله في قلبك أثناء صلاتك ؟! ليتك تقف أمامه بالهيبة التي تقف بها أمام رؤسائك ! يقول مارإسحق عن مخافة الله أثناء الصلاة 0 قف أمام الله في الصلاة ، كما لو كنت واقفا أمام لهيب نار 0 أن أبانا ابراهيم حينما وقف أمام الله ، " شرعت أن أكلم المولي ، وأنا تراب ورماد " ( تك 18 : 27 ) 0 أتقول إنك في صلاتك تكلم أبا ؟00 نعم ؟ ولكنه ليس أبا عاديا ، وإنما علمنا الرب أن نقول " أبانا الذي في السموات " تذكر إذن عبارة (السموات ) هذه ، التي هي عرش اله (مت 5 : 34 ) 0 لذلك نحن حينما نصلي ، نرفع أعيننا إلي فوق ، متذكرين عرش الله في السماء 0 مار إسحق يتحدث عن الزي الحسن في أثناء الصلاة 00 الذي من أهم مظاهره : جمع الحواس ، وجمع الفكر 00 قف في صلاتك بتوقير ، في مهابة ، عالمنا أمام من أنت وأقف 0 قف منتصب القامة 0 لا تحرك يديك ولا رجليك 0 ولا تسمح لحواسك أن تتشغل بشىء أخر ، ولا أن تقطع صلاتك بأي شيء يستلفت حواسك ، فتلتفت إليه وتسرح بعيدا عن الله 0 وبين الحين والأخر ، تبرهن علي إحترامك لله 0 بالإنحناء أو الركوع أو السجود ، وأنت مركز الفكر في حديثك مع الله 00 سألني البعض : لماذا أصلي ، وأفكاري تطيش في موضوعات أخري ؟ فقلت له : لأنها صلاة خالية من مخافة الله 0 حقا لو مخافة الله ثابتة في قلبك ، لكنت تصلي بفكر مركز ، ولا يسرح عقلك في شيء أخر أثناء حديثك مع الله 0 ولا تظن أن بنوتك لله تنسيك مهابته !! وإن حاول فكرك أن يطيش ، ارجعه بسرعة 00 ربما لم يتعود التركيز بعد 000 لذلك دربه علي الثبات في الرب 000 كذلك الذي يصلي بلا فهم ، وبلا مبالاة ، أو ينسي ما يقول 00 هذا أيضا يصلي ، وليست مخافة الله في قلبه 00 إنه ليس أحتراما لله ، أن تتحدث معه هكذا ، بلا خشوع ، وبلا فهم 00 أو أن تنشغل بغيره أثناء حديثك معه ، أو أن تكلمه وأنت لا تدري ماذا يقول ! أو أن تسرع في صلاتك لكي تنتهي منها بسرعة ، كأنك قد مللت من الحديث مع الله !! أو لديك أمور أخري أهم تريد أن تنشغل بها !! أو أسوأ من هذا ، أن تقول : ليس لدي وقت للحديث مع الله !! وكل هذا يدل علي عدم المخافة 0 إن مخافة الله تمنحك إحترام الله في صلاتك 0 وأيضا الخشوع في الصلاة يوصلك إلي مخافة الله 0 وتدخل في هذا الخشوع ، ألفاظ الإتضاع التي تستخدمها في الصلاة 0 كأن تبدأ صلاتك بعبارات التمجيد والتسبيح ، وتقول " من أنا يارب حتي أتحدث إليك ؟! أنا التراب والرماد ، أنا الخاطيء المتدنس 000 كذلك تذكر إسم الرب بكل إجلال ، وليس مثل الذين يقولون " قدوس ، قدوس ، رب الجنود 0 مجده ملء كل الأرض " (أش 6 : 3 ) فتهتز الأساسات لصلواتهم 0 وكما تظهر مخافة الله في صلاتك ، تظهر أيضا في علاقتك بكتاب الله وبيت الله ، وكل ما يتعلق بالله 000 فتدخل إلي الكنيسة بكل إحترام ، وأنت تصلي في قلبك وتقول للرب " أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل إلي بيتك ، وأسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك " ( مز 5 : 7 ) اشعر وأنت في الكنيسة ، أن هذا هو بيت الله وبيت الملائكة ، وبيت العبادة 0 واذكر قول المزموز : " لبتك ينبغي التقديس يارب كل الأيام " ( مز 93 : 5 ) هذا التقديس يمنحك مهابة للكنيسة ، ومهابة للهيكل ، ومهابة للأسرار المقدسة والصلاوات ولا تتكلم في الكنسة مع أحد في الصلاوات ، فهذا يدل علي عدم إحترامك للكنيسة ، وعدم أحترامك للصلاة 0 وانشغالك عنها بالكلام ، ودم إشتراكك في الصلاة 0 وكل هذا يدل علي أنك قد دخلت إلي الكنيسة بغير مخافة الله ! ليتك تذكر قول أبينا يعقوب أبي الآباء : " ما أرهب هذا المكان 0 ما هذا الا بيت الله ، وهذا باب السماء " (تك 28 :17 ) منقوووووول |
|