من بستان التائبين : "فتعلمين أنى أنا الرب الذى لا يخزى منتظروه" ... (إشعياء 49) .
نعم يا ربى كم من مرات طلبتك و انتظرتك و أبدا لم تخزنى ... إلا أنك دائما تأتى ... و فى أنسب وقت ... أنسب وقت لخلاص نفسى ... و برغم خطأ حساباتى و عقلى القاصر ... برغم خوفى من الأمواج ... تصبر على بحكمتك ... دائما تشعر باحتياجى قبل أن أنطق ، يا حبيب نفسى أشكرك ... ما أعظم فرحى حين استند عليك يا ربى ... إذ حينئذ لا يعرف القلق و لا الحزن إلى طريقا ... مشكلتى هى إنى أنسى أنك تريدنى ... أنسى أنك راعى و قريب منى جدا ... أنسى أنك تحس بى و تشعر بى و بكل مشاعرى ... و أظن أنك موجود فقط حين أطلبك ... سامحنى يا رب لأنى قليل الإيمان ... قليل الإيمان لأنى لا أشعر بوجودك و حضورك فى سفينتى ... الطبيعة شعرت بك و أطاعتك و أنا لا . سامحنى يا ربي الحبيب و أعن ضعف ايمانى ... فرحنى دائما بك و أشغل قلبى بالسماء ...