منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 07 - 2012, 08:08 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

الرد على الشبهات في الكتاب المقدس


للقس منيس عبد النور

الرد على الشبهات في الكتاب المقدس ( انجيل لوقا ) للقس منيس عبد النور

أنجيل لوقا

الأصحاح 1 العدد 1

إن عدم إلهام لوقا يظهر مما قاله في مقدمة إنجيله: إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقَّنة عندنا، كما سلَّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبَّعتُ كل شيء من الأول بتدقيق، أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس (لوقا 1: 1-4) وقال إيريناوس: إن الأشياء التي تعلّمها لوقا من الرسل أبلغها إلينا , وقال جيروم: لم يكن بولس المصدر الوحيد للوقا (بولس لم تحصل له صحبة جسمانية بالمسيح) بل تعلم الإنجيل منه ومن الرسل الآخرين أيضاً ,

(1) قال البشير لوقا هذه الآية بصفته من الرسل، الذين حلّ فيهم روح الله, فقوله: رأيت أن أكتب معناه أن الروح القدس ألهمه ليكتب تاريخ الفادي وميلاده ومعجزاته وآلامه وموته وقيامته، ليكون أساساً يبني المؤمنون عليه إيمانهم, ومع أن الله ألهم هذا الرسول بالروح القدس، إلا أنه لم يغضّ الطرف عما به من القُوى العقلية، فتحرَّى الحق، وترأس الروح القدس على هذه القُوى، وأرشدها وصانها من الزلل, وغاية الله هي أن يجعلنا أن نستعمل عقولنا في الأمور الدينية، وهو يطلب منا أن نبحث في الأمور بالتحرّي والتروّي ومعرفة البيّنات, وقوله: كما سلَّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة يقصد به الاثني عشر، والسبعين تلميذاً، الذين أرسلهم المسيح للكرازة, (2) أجمع أئمة المسيحيين القدماء والمتأخرين على أن إنجيل لوقا هو بوحي إلهي، مثل إنجيل متى ومرقس ويوحنا، ولم يشك أحد في صحته, فلو كان بدون وحي إلهي لنبذه أئمة الدين، لأنّهم كانوا أحرص الناس على ديانتهم، وهم من العلماء المتضلّعين, (3) اعتبر الرسل بطرس وبولس ويوحنا هذا الإنجيل من الكتب الموحى بها، لأنه كان متداولاً في عصرهم, فلو كان غير إلهامي لما صادقوا على التعبُّد به وهم أعمدة الدين وأركانه، وقولهم الفصل, (4) أجمع أئمة الدين القدماء على أن بولس رأى هذا الإنجيل وصدَّق عليه واعتبره مقدمة بشارته وخلاصتها، فهو كرسائله, (5) إنّ عليه مسحة الوحي الإلهي كغيره من الكتب المقدسة، فمع بساطته ونزاهته فهو سامٍ فوق الطاقة البشرية, (6) موافقته لباقي الأناجيل وعدم مناقضته لها في شيء، ما يدل على أنّ مصدرها واحد، وهو الله, (7) وهناك أدلة على إلهام لوقا، فهو من السبعين تلميذاً الذين أرسلهم الرب ليكرزوا في اليهودية، والدليل على ذلك إختصاصه بذكر السبعين تلميذاً (لوقا 10: 1-20), كما كان من المائة وعشرين تلميذاً الذين حلّ عليهم الروح القدس يوم الخمسين (أعمال 1: 15 و2: 1-4), وذهب كثير من المحققين إلى أنه كان أحد الاثنين اللذين قابلهما الرب في الطريق إلى عمواس يوم قيامته (لوقا 24: 13-35) فقال إن إحدهما كان كليوباس كما في آية 18 ، ولم يذكر الشخص الآخر، لأنه هو لوقا, وشهد بولس الرسول أنه كان عاملاً معه في الكرازة والبشارة (فليمون 24) وذكره بأحسن الذكر (كولوسي 4: 14), ورافق بولس الرسول لما سافر أولاً إلى مكدونية (أعمال 16: 8-40), ورافقه من بلاد اليونان إلى أورشليم، ومنها سافر معه إلى روما ولبث معه سنتين مدة سجنه، فأقام معه أكثر من خمس سنين (أعمال 20 و27 و28), (8) وبصرف النظر عن جميع هذه البينات الدالة على أن لوقا كان واحداً من الرسل العاملين، نقول إن الله خص الرسل بأنهم كانوا يضعون أيديهم على المؤمنين فيحل عليهم الروح القدس, هكذا فعل بطرس (أعمال 19: 6 و7 و1كورنثوس 12: 28 ورومية 1: 11 و15: 29) وكان سيلا رفيق بولس نبياً (أعمال 15: 32) وكان الأنبياء كثيرين في الكنيسة الأولى، وسافر كثير منهم من أورشليم إلى أنطاكية (أعمال 11: 27) وكان يهوذا وسيلا نبيين في أورشليم، وأغابوس في اليهودية (أعمال 11: 28) وكان لفيلبس الإنجيلي أربع بنات عذارى يتنبأن في قيصرية (أعمال 21: 9 و10) وكان في كنيسة أنطاكية كثيرون أنبياء ومعلمون، منهم لوقا (أعمال 13: 1 و2), فهل نتصور أن لوقا الإنجيلي الذي كان عاملاً مع بولس وكان رفيقاً له يكتب بدون وحي الروح القدس، مع أن الرسل كانوا يمنحون هذه الموهبة الجليلة للمؤمنين وكانوا يعملون آيات وعجائب؟ فينتج من كل ما تقدم أن لوقا كتب إنجيله بإلهام الروح القدس، وأنه لا مانع إذا كان روح الله أرشده إلى الأخذ من الرسل الملهمين بالروح القدس أيضاً، لأن الإلهام لا ينافي استعمال الرسول قواه العقلية من التحري والتروي,





رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرد على الشبهات في الكتاب المقدس ( سفر يشوع )
الرد على الشبهات في الكتاب المقدس ( سفر التثنية )
الرد على الشبهات في الكتاب المقدس ( سفر لاويين ) للقس منيس عبد النور
الرد على الشبهات في الكتاب المقدس ( انجيل مرقس ) للقس منيس عبد النور
الرد على الشبهات في الكتاب المقدس للقس منيس عبد النور ( سفر الخروج )


الساعة الآن 06:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024