كم حذرنا الكتاب المقدس من خطايا اللسان.. فهو حقاً عضو صغير، ولكن تأثيره عظيم! فمن أجل كلمة قيلت قد يغضب الملوك وتقوم الحروب وتُسفك دماء.. بسبب كلمة جارحة تحدث خصومات. كم من كلمة قيلت وخرجت من قائلها كمن يهذر، ولكنها جرحت، بل ذبحت سامعها! ولكن.. ما أعذب كلمات الحكماء! فيها شفاء لكل المشاعر الجريحة.. فيها المحبة والتشجيع والإحترام... أو حتى الإعتذار في لطف واتضاع.. فلنذكر يا أحبائي أن رب المجد يسوع علمنا أنه "من فضلة القلب يتكلم الفم" (مت 12: 34). فياليتنا نقتني القلوب النقية المحبة المتوضعة التي تفيض بكلمات الشفاء لكل من تقابله..
فلنفحص كلامنا ولنقدس السنتنا بالصلاة والتسبيح ولننزع عنا كلمات اللوم الكثير والتجريح