لا تشك فى صلاح الله

[walaa farouk]

اليوم ونحن نرى ما يحدث لاخواتنا في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية؟؟ كيف ترى المنظر أو بماذا تصفه؟!

طرح علىَّ أحد الأصدقاء سؤال أكاد أن أجُزم أن أغلبنا لديه نفس التساؤل في داخله، فقال لي هل البركان والفيضان وكل ما يحدث في الطبيعة يدل على صلاح الله؟ أين الصلاح في ترك أناس لمنازلهم وموت أخرين؟

أتفهم صعوبة الموقف جيداً، ولكن مهلًا يا صديقي ولا تدعي تأثرك النفسي بما يحدث يؤثر على أفكارك وثبات إيمانك، وعليك أن تنتبه لعده أمور

_ هناك بعض الأمور التي تحدث ويسمح الله بحدوثها لأفاقت البشر ولكي يتوبوا ويرجعوا إليه.

_ هناك أمور أخرى تحدث نتيجة شر جماعة معينة وصل للمنتهى، فيقرر الله أن شرهم وصل المنتهى لا يجوز السماح به أكثر من ذلك، وهذا بعد الكثير من التحذيرات، مثل ما حدث مع سدوم وعمورة

_ من أهم النقاط التي يجب أن لا نغفل عنها وأقف عندها كثيراً وقد أطيل في الحديث عنها هي أن العالم قد وضع في الشرير، فقد يحدث أن يفعل عدو الخير أمور غير صالحة، لشئ ما يحدث في الأجواء الروحية قد لا نعرفها نحن مثل ما حدث مع أيوب، وهنا نتسأل جميعًا، لماذا لا يوقف الله عمل العدو هل هو غير قادر، أقول لك حاشا لله يا أخي فالله كلي القدرة لم يكن هناك أمر لا يستطيع أن يقوم به، ولكنه يسمح بأمور مثل ما سمح مع أيوب لحكمة منه، والمؤكد أن في كل الأمور هو يرسل عونا ومراحمة لا تفارق البشر ولسيما في وسط الأحداث إلتي نرى أنها شر، فيشعر أولاد الله بمعيته أكثر من أي وقت مضى.

إذا شككت في صلاح الله فقد وصل الشيطان لهدفه!

فإذا كان ما يحدث اليوم سيشكك في صلاح الله ومراحمة أؤكد لك أن عدو الخير وصل لهدفه المنشود، فقبل أن تشك في مراحم الله تذكر جميع أحساناته السابقة وتذكر جميع المواقف المؤلمة التي مررت بها، هل هناك أمر طلبت الله لأجله وبعد وقت لم يستجب لك ولم يعلن لك صلاحه شكل أو بأخر؟! .