رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكى " فيليب بروكس" ( 1835 – 1893 )، الواعظ الشهير، أنه طلب إلى صاحب احد الإسطبلات تزويده بأحسن حصان لديه، و انه قال له موضحاً: " أريد اصطحاب زوجتي في نزهة و أرغب أن تعطيني أفضل حصان عندك." وفيما كان الرجل يشد عربة إلى أحد الأحصنة، قال للواعظ: " هذا الحيوان يجمع أكمل صفات يمكن توافرها في الجواد. فهو لطيف وظريف وذكي، وحسن التدريب ومُطيع وطيّع، يستجيب حالاً لكل أمر تُصدره إليه، لا يرفس ولا يعض ولا يجمح، وكل همه أن يرضي سائقه." عندئذ قال بروكس لصاحب الحصان بهدوء: " هل تعتقد أنك تستطيع ضم هذا الحصان إلى الكنيسة التي أخدمها" ؟ نعم، أية كنيسة قوية تكون لنا لو كنا جميعاً نمتلك مثل هذه الصفات! فنحن بالطبيعة ميالون إلى التفكير فقط بمطالبنا و رغباتنا الذاتية، ناسين خير الآخرين. وقد قال الرسول بولس في رومية 15: 2 " ليرض كل واحد منا قريبه للخير، لأجل البنيان." فكلما زدنا نمواً في النعمة، زدنا اهتماماً بحاجات الآخرين. وفي حياتنا الكنسية، ينبغي لنا ألا نفكر فقط في أنفسنا بل نكون دائماً راغبين في إخضاع رغباتنا لأجل خير الجماعة. ومثالنا في ذلك هو رأس الكنيسة المجيد، ربنا يسوع المسيح، لأنه هو بالذات " لم يُرضِ نفسه." تُرى، أي مسيحي أنت ؟ |
|