"ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي يكشف شروط أوباما الـ6 لدعم مرسي

[Mary Naeem]

"ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي يكشف شروط أوباما الـ6 لدعم مرسي




كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، ما وصفها بأنها شروط أوباما للتعامل مع الرئيس المصرى محمد مرسى، حيث قال إن الرئيس الأمريكي أرسل في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي قائمة شروط لمرسي إذا أراد دعم واشنطن لمصر تحت قيادته، وأن أوباما تعهد لزعماء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة بعدم لقاء الرئيس مرسي قبل استجابته لهذه الشروط.
وذكر الموقع أن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل أعربت عن مخاوفها الشديدة من طبيعة العلاقات بين أوباما ومرسي، في أعقاب دعوته لزيارة البيت الأبيض، رغم تعهده بعدم إجراء أي اتصال هاتفي به بصورة مباشرة، قبل أن ينفذ المطالب الأمريكية.
ونسب الموقع لمصادر سياسية رفيعة المستوى في إسرائيل قولها إنه بدلا من سعي الإدارة الأمريكية لتنفيذ هذه التعهدات، أرسلت واشنطن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز للقاهرة في زيارة استغرقت يومين للقاء عدد من الشخصيات المصرية، في مقدمتهم الرئيس مرسي، دون أن تتطرق هذه اللقاءات لمعاهدة السلام بين البلدين.
وأوضح الموقع أن أبرز هذه الشروط بالنسبة لإسرائيل هي تعهد مرسي لأوباما بإلقاء خطاب يتناول فيه بشكل أساسي علاقات مصر الخارجية، على أن يوضح فيه التزام القاهرة التام بمعاهدة السلام مع إسرائيل. ولفت الموقع إلى أن الإدارة الأمريكية أبلغت الزعماء اليهود في البيت الأبيض خلال الأسبوعين الماضيين بأنها حصلت على تعهد من مرسي بالإدلاء بهذه التصريحات، وأنها تنتظر منه حاليا أن يقوم بخطوة علنية تؤكد حرصه على الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل.
ووكشف الموقع عن الشروط الأمريكية الستة الى أرسلها أوباما لمرسى وهى: التعهد بالحفاظ على حقوق الإنسان وخصوصا النساء والأقليات الدينية مثل الأقباط، وتشكيل حكومة ائتلافية موسعة تضم غالبية الأحزاب السياسية، وليست حكومة إخوانية فحسب، والحفاظ على السلام بين مصر وإسرائيل، والقيام بخطوة علنية للتأكيد على الحفاظ على هذه المعاهدة، ومحاربة العناصر الإرهابية في سيناء، واستعادة السيطرة المصرية عليها، ووقف التصريحات المعادية للولايات المتحدة والغرب، في وسائل الإعلام المصرية، وكذلك وقف الممارسات المصرية ضد منظمات المجتمع المدني الأجنبية العاملة في مصر.
وأضاف الموقع أن أوباما اشترط على الرئيس مرسي تنفيذ هذه المطالب ليضمن دعم الولايات المتحدة للتحول الديمقراطي وكذلك ممارسة واشنطن نفوذها لدى صندوق النقد الدولي لتسهيل حصول مصر على القروض المالية لتوفير المواد الغذائية، مشيرا إلى أن مرسي يدرك أن المهمة الأولى الملقاة على عاتقه هي توفير السيولة النقدية بشكل سريع تجنبا لحدوث مجاعة في المدن المصرية الكبرى، التي سيخرج على إثرها الشارع المصري في مظاهرات للمطالبة برحيل مرسي والإخوان المسلمين عن الحكم.

الوطن