محبة المال
إن محبة المال هي أصل كل الشرور، فما الذي يدفع إلى الغش والسرقة والقتل سوى هذا الميكروب المدمِّر:
محبة المال. إنها تقود إلى الطمع.
فلماذا قتل آخاب نابوت اليزرعيلي؟
ولماذا مضى يهوذا وشنق نفسه؟
ولماذا سمع الغني القول النهائي:
«..يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، ..»
(لوقا12: 20)؟
إنها لعبة قذرة اسمها الطمع ومحبة المال، لقد امتلأ العالم بالطماعين ولا فرق في ذلك بين صغير أو كبير، رجل أو امرأة، :
«لأَنَّهُمْ مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، كُلُّ وَاحِدٍ مُولَعٌ بِالرِّبْحِ.»
(إرميا6: 13).
«مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ..»
(رومية1: 29).
تشكو الزوجات غياب الأزواج وعدم تواجدهم في البيوت، بل وخلت الكنائس من العُبَّاد؛ كل ذلك بسبب البحث عن المادة وجمع أكبر قدر من المال، ولكن ماذا تفيد الجيوب الممتلئة إذا كانت قلوب أصحابها خاوية.