ما أحلاه وعد.. من منا لا يحتاجه في كل مراحل عمره؟! من منا لا يخاف الشر؟ من منا لا يخاف الغد لما نجهله فيه؟ ولأننا لا نعلم بماذا يأتي إلينا، نخاف.. من منا لا يخاف شر الخطية المحيطة بنا، يخاف أن تمسكه وتصطاده في شباكها.. من منا لا يخاف شر الأشرار المحيطين.. نخاف من شر مؤامرتهم وتدبيراتهم ومكايدهم.. من منا لا يخاف متطلبات الغد ومسؤلياته ومفاجآته.. ولكننا أمام وعد يريحنا من كل هذه المخاوف.. وعد بالسكنى آمنين، سكنى أحضانه وبيته وكنيسته ودياره الأبدية.. وعد بالراحة من كل المخاوف.. وعد يعطينا حياة مملوءة بالسلام والهدوء والراحة.. وعد للمستمع إليه.. هلم نسمع وعوده.. معجزاته.. تدبيراته.. ارشاداته.. افتح كتابك المقدس وكما تقول الآية "كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط"، كن مستمعاً.. أي مواظب على الإستماع.. تتلقى كلماته بإنصات، وتثق فيما تسمع.. تطيع ما تسمع ومن تسمع منه.. حينئذ تنال الوعد؛ السكنى في أمان.. الراحة من خوف الشر..