المسيح يقدِّس يوم الأحد
قدَّس المسيح اليوم الأول في الأسبوع بقيامته يوم الأحد، وبظهوراته الخمسة التي ذكرناها، فلا عجب أن قدَّس تابعوه يوم الأحد، لأن المسيح وضع فيه نظاماً جديداً وأساساً لكنيسة جديدة ولعالم جديد، بمعنى روحي. وكرسه ليكون على الدوام يوماً خصوصياً لتابعيه، بدلاً من السبت اليهودي الذي كان تذكار إتمام الخلق الطبيعي وجعل هذا اليوم الأول تذكاراً لإِتمام الخليقة الجديدة في عمل الفداء. ومما يؤيِّد هذا اليقين غيابُه عن تابعيه أسبوعاً كاملاً قبلما ظهر ظهوره السادس في يوم الأحد الذي بعده، ثم أثبت هذا الاستبدال بِسكْبه الروح القدس لميلاد الكنيسة المسيحية يوم الأحد في عيد الخمسين. وقد اهتم البشيرون كلهم أن يوردوا خبر هذا الظهور الخامس أمام الرسل العشرة، خلافاً للظهورات الأخرى.