رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح يظهر للنسوة "فَخَرَجَتَا سَرِيعاً مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلَامِيذَهُ. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلَامِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لَاقَاهُمَا وَقَالَ: "سَلَامٌ لَكُمَا". فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: "لَا تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولَا لِإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي" (متى 28:8-10). ثم ظهر المسيح ظهوره الثاني كالأول، وليس لتلاميذه ولا لرجالٍ من تابعيه، بل للنساء وهنَّ ذاهبات راكضات ليتممْن وصية الملائكة، ويبشرن التلاميذ بالقيامة، فتممن ذلك بأن أخبرن التلاميذ الأحد عشر ومن معهم، فلم يصدقوهن، ولا سيما قولهن إنهن قد رأين المسيح، بل نسبوا إليهن الهذيان. ولقد حوّلت العناية الإِلهية عدم تصديق التلاميذ إلى أعظم بركة، لأن ذلك أصبح من أهم البراهين الدامغة على صِدْق القيامة. قال أحد المفسرين إن شكوك التلاميذ لم تَزُلْ إلا شيئاً فشيئاً عند توالي البراهين القاطعة. فشكُّهم الأول يقوي ثقتنا بشهادتهم بعد تيقُّنهم. شكُّوا وقتاً قصيراً لكي لا نشك أبداً. |
|