رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"الطفل والشجرة" ++++++++++ منذ زمن بعيد كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يومياً، وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها وبعدها يغفو قليلاً لينام في ظلها، كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها. مر الزمن وكبر هذا الطفل وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك في يوم من الأيام رجع هذا الصبي وكان حزيناً! فقالت له الشجرة: تعال وإلعب معي. فأجابها الولد: لم أعد صغيراً لألعب حولك، أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود! ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها. الولد كان سعيداً للغاية فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيداً لم يعد الولد بعدها، كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته. وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلاً.! وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته. وقالت له: تعال وإلعب معي. ولكنه أجابها وقال لها: أنا لم أعد طفلاً لألعب حولك مرة أخرى. فقد أصبحت رجلاً مسئولاً عن عائلة وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى، هل يمكنك مساعدتي بهذا؟ فقالت له الشجرة: آسفة! فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتاً. فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيداً، وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ولكنه لم يعد إليها، وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى. وفي يوم حار جداً عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة. فقالت له الشجرة: تعال وإلعب معي. فقال لها الرجل: أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح فقال لها هل يمكنك إعطائي مركباً. فأجابته الشجرة: يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك، وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء وتكون سعيداً، فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبة! فسافر مبحراً ولم يعد لمدة طويلة جداً. أخيراً عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جداً. ولكن الشجرة أجابت وقالت له: آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شيء لأعطيه لك وقالت له: لا يوجد تفاح. قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها. قالت الشجرة: لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها فأجابها الرجل: لقد أصبحت عجوزاً اليوم ولا أستطيع عمل أي شيء! قالت الشجرة: أنا فعلاً لا يوجد لدي ما أعطيه لك كل ما لدي الآن هو جذور ميتة، أجابته وهي تبكي. فأجابها الرجل: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به. فأنا متعب بعد كل هذه السنون. فأجابته الشجرة: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة ... تعال، تعال وإجلس معي هنا تحت وإسترح معي. فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ إبتسامتها، هل تعرف من هي هذه الشجرة؟ إنها أبويك! |
|