|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهادة من الماضي قدسهم في حقك. كلامك هو حق. كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم (يو17: 15-18)فيما يلي خُلاصة من كلمات مجهول نُشرت نحو عام 200 م وهي تبين ما كانت عليه شهادة المؤمنين الأوائل: « إن المسيحيين ليس لديهم ما يفرق عما لباقي الناس سواء بالنسبة للمدن التي يعيشون فيها ولا اللغة ولا الملبس. إنهم لا يُقيمون في مدن منفصلة ولا يستخدمون لغة خاصة، وحياتهم عادية، وهم يخضعون للعُرف السائد فيما يتعلق بالثياب والطعام وأسلوب الحياة. ولكنهم يتبعون القوانين غير العادية التي قد تظهر غريبة والخاصة بالشعب الروحي. إن المسيحيين يُقيمون كل واحد في وطنه ولكنهم يسكنون فيه كغرباء. إنهم يشتركون في كل شيء كمواطنين ولكنهم يتحملون كل الأعباء باعتبارهم غرباء. ومع أنهم منتشرون في كل العالم، ويعيشون في أي وطن، فإن كل وطن هو بالنسبة لهم أرض غريبة. إنهم يقضون حياتهم على الأرض، لكنهم مواطنون سماويون. إنهم يطيعون القوانين الموضوعة، ولكنهم بأسلوب حياتهم منتصرون على القوانين. إنهم يحبون الناس، ولكن الجميع يضطهدونهم. إنهم غير مُقَدّرين ويُدانون ويُقتلون وبهذه الكيفية يربحون الحياة. إنهم فقراء ولكن الجميع يستغنون بواسطتهم. إنهم لا شيء لهم وهم يملكون كل شيء. إنهم يجدون مجدهم في الاحتقار، وتبريرهم في الافتراء عليهم. إنهم يبارِكون مَنْ يشتمونهم ويكرمون الذين يهينونهم. إنهم لا يعملون سوى الخير، ومع ذلك يُعاقبون كأشرار، وبالرغم من ذلك فهم يفرحون بالعقاب لأنه يجعلهم يولدون للحياة. وباختصار فكما النفس في الجسد، هكذا المسيحيون في العالم. إن النفس منتشرة كبذرة في كل أجزاء الجسد، كما أن المسيحيين يسكنون في كل مدن العالم. وكما أن النفس تسكن في الجسد ولكنها ليست منه، هكذا المسيحيون الذين يسكنون في العالم هم ليسوا من العالم ». أيها الأحباء .. أليس لنا في ذلك تشجيع بعد مرور حوالي 1800 عام على هذه الكلمات؟؟ |
|