رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيدة مريم.. فى عيون الطوائف المسيحية «الكاثوليك»: معصومة من الخطية و«الإنجيلية»: لا نتفق مع رأى ولادتها دون دنس و«الأرثوذكسية»: أعظم نساء الكون التفوا حول «الصليب» مؤمنين بالمسيح موتا وصليبا وقيامة، واختلفوا على من أنجبته ليكون مخلصًا وإلها وفق العقيدة المسيحية، يرى البعض العذراء رمزًا لقمة القداسة وآخرون ينظرون للدنس والخطية الأولى الموروثة من آدم أبوالبشرية. العذراء فى عيون الطوائف المسيحية على الأراضى المصرية «أرثوذكس وكاثوليك وإنجيليين». الكاثوليكية حيث قال الأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة للكنيسة الكاثوليكية، إن العذراء مريم هى سيدة الحبل بلا دنس، وفق العقيدة الكاثوليكية هى العذراء المعصومة من الخطيه الأصلية خطيئة آدم الأول والتى تتوارثها البشرية كلها. وأضاف مطران الكنيسة الكاثوليكية، أن الله منح العذراء وحدها وبصفة خاصة نعما دون غيرها ليس لمجهودها الذاتى منها بينما هبة من الخالق دونما ترث الخطية الجدية عن آدم «أبىالبشرية، مؤكدًا أن الله اصطفاها وعفاها من الخطية الأولى قبل أن تحبل بالمسيح بحد قوله. واستشهد المطران أنطونيوس عزيز بما ورد بالكتاب المقدس، حينما تحدث الله مع العذراء مريم، وقال لها: «أيتها الممتلئة نعمة»؛ مشددًا على أنه دليل غير قابل للتفكير بأنها ممتلئة نعمة وتخلو من الخطية الجدية ومولودة بلا دنس قبل أن تشبو وتحمل بالمسيح. وتابع المطران أنطونيوس، إن الاتهامات الموجهة إلينا بأننا نعبد العذراء غير صحيح فكيف لنا أن نترك عبادة الخالق ونعبد مخلوقا، ولكننا نكرمها فهى سلطانة القديسين وتعد أكثر الأعياد فى الكنيسة للاحتفاء بالسيدة العذراء مريم، فكل القديسين نحتفل بعيد ميلادهم ونياحتهم، ولكن للعذراء مريم ثمانية أعياد، ونصوم الصوم بالكامل والذى يتخلله الصلوات والمديح. الأرثوذكسية من جانبه قال الأنبا أغابيوس أسقف ديرمواس، إن ما يردده البعض بأن السيدة العذراء مريم بلا دنس هو كلام غير صحيح، مؤكدًا أن خليقة الله كلها بلا دنس كخليقة، وأن المولود الوحيد الذى كان بلا دنس هو السيد المسيح، فالعذراء ليست إلها. وأضاف أغابيوس، أن السيدة العذراء إن كانت ولدت بلا خطية فكيف عندما قابلت اليصابات والدة يوحنا المعمدان قالت لها «تبتهج روحى بالله مخلصى» فإن كانت قد ولدت بلا خطية كيف قالت تلك الكلمات إن السيد المسيح هو مخلصها، وهنا إذا كانت السيدة العذراء قد خلصت من الخطية فما معنى الخلاص بالمسيح، مؤكدا أنه وفق العقيدة الأرثوذكسية «العذراء مريم» هى صاحبة القداسة أم السيد المسيح ونكرمها ونؤمن بها كوالدة المخلص، ولكنها فى درجة عالية من القداسة أعلى من كل القديسين، ولكنها من حيث الولادة مثلها مثل كل البشر. وشدد على أنه إن لم تكن وارثة للخطية مثل باقى البشر ما كانت تمكنت من أن تلد السيد المسيح بكل مجده، والذى بحلوله فى جسدها قدسه وهى أعظم النساء فى الكون. وتابع: «الكنيسة تضع شفاعتها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة، فهى والدة الإله، وهى الملكة القائمة عن يمين الملك، وتصوم الصوم بأكمله ويتخلله الصلوات والمديح». الإنجيلية بينما ترى الإنجيلية العذراء مريم أعظم نساء العالم، وقال القس الدكتور إكرام لمعي، أستاذ مقارنة الأديان بكلية اللاهوت الإنجيلية، «إن عقيدة الكنيسة الإنجيلية تكرم وتقدر وتجُل العذراء مريم، وتعتبرها سيدة نساء العالم وحاملة الله المخلص» على حد تعبيره. وأضاف: «أن إيماننا وتقديرنا للعذراء نابع مما ورد بالكتاب المقدس بتقديرها وإجلالها كونها والدة الآلهة، بينما يحمل جموع البشر الدنس بالوراثة من الوالدين القدامى آدم وحواء». وتابع: «جموع البشر جاءت ولادتهم من أب وأم وهى علاقة مقدسة كونها داخل إطار زواج مقدس، بينما حمل العذراء كان من الروح القدس – ولكننا لا نتفق مع ولادتها دون دنس – كونها مولودة وارثة للخطية كسائر البشر». وأشار إلى أن إيمان الكنائس الأخرى وتخصيص فترات صوم باسم العذراء لم يرد بالكتاب المقدس وعن قدسيتها والتعبد لها هو نابع من طقوس كنسية لم تكن من الكنيسة الأولي، ولكهنا طرأت على الكنيسة وقام أحد الأساقفة بإقرارها. وشدد على أن صوم العذراء لا يطبق بالكنيسة الإنجيلية، منوهًا بأن ما يتبعونه تقليد متوارث ووضعى وليس نصا، هناك نصوص كتابية واضحة بالكتاب المقدس بفرض صيام أو غيره. واختتم لمعى أن الكنيسة الإنجيلية تعتمد فى إيمانها على ما ورد بالكتاب المقدس، وتتمسك بتعاليمه ولا تقبل أن تضيف أو تحذف منه فهو كلمة الله الموحى بها من الله. |
|