رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللوديون | شعب لود "لود" الابن الرابع لسام بن نوح ( تك 10: 22). بينما كان "لوديم" أول أبناء مصرايم بن حام بن نوح (تك 10: 13). وحيث أن جدول الأمم في الأصحاح العاشر من سفر التكوين هو أساسًا لبيان أصول الأمم القديمة وأعراقها، فيجب اعتبار "لود" ، و"لوديم" شعبين مختلفين، "فلود" شعب سامي، و"لوديم" شعب حامي ينتمي لمصرايم. ويجب عدم الخلط بين "لوديم"، و"ليبية" ، على أساس ارتباط "ليبية" جغرافيًا وعرقيًا بمصر. والأفضل اعتبار "لوديم" شعبًا لا يُعرف موطنه، مثله مثل عناميم ونفتوحيم من أبناء مصرايم أيضًا. أما "لود" فهم -على أرجح الآراء- شعب "ليديا" كما يبدو من كثير من المراجع. فالنقوش الأشورية تشير إلى "الليديين" باسم "اللودو"، وهي نفس أصل كلمة "لود" في العبرية. كما أن يوسيفوس يقول إن: "لود" (في تك 10: 22) هم أصل "ليديا". ويذكر هيرودوت "ليدوس" (Lydus) الجد الأعلى "لليديين". وتظهر "لود" مع ترشيش وتوبال وياوان (إش 66: 19)، وهي شعوب كانت تستوطن البلاد الواقعة في شمالي البحر المتوسط. ويزعم البعض أن "فوط" – المذكورة في نفس الآية – وهي "فوط" وهي شعب أفريقي، ولكن ذكرها في سياق شعوب في شمالي البحر المتوسط، يدحض مثل هذا الزعم. وحيث أن "ليديا" كانت تقع في نفس المنطقة مع هذه الشعوب الشمالية، فيبدو أن اعتبار أنها هي "لود" له ما يبرره. ولكن يبدو أن "لود" (في حز 30: 5) تشير إلى "لوديم" الشعب الأفريقي لأنها تُذكر مع كوش وفوط، في أقوال موجهة ضد مصر. ويظن البعض أن "لود" (في حزقيال) تشير إلى جنود مرتزقة في جيش مصر منذ عصر بسماتيك الأول، ولكن السياق يشير على الأرجح إلى مكان. وفي نبوة حزقيال ضد صور، يذكر الجنود المرتزقة من "لود" (27: 10). ولكن هذه الآية لا تساعد على تحديد موقع "لود" جغرافيًا لأنها تذكرها مع "فارس وفوط" وهم شعبان كانا بعيدين جدًا عن بعضهما، والأرجح جدًا هو أن المقصود "بلود" هنا هم الجنود الليديون المرتزقة، إذ يتغنى هيرودوت ببسالتهم في المعارك. كما تذكر الحوليات الأشورية ("أشور بانيبال" – اسطوانة رسام) المرتزقة الليديين. ومن الواضح أن الإشارة في نبوة إرميا (46: 9) هي إلى اللوديين (لوديم) الأفريقيين للجمع بينهم وبين "كوش وفوط". وتشير النقوش المصرية – من القرن الخامس عشر إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد – إلى شعب باسم "اللودن" بالقرب من بلاد بين النهرين، مما جعل البعض يستنتجون أن "الليديين" قد نقلهم الأشوريون من موطنهم الأصلي فيما بين النهرين، وهجّروهم إلى أسيا الصغرى. وقد أصبحت "ليديا" فيما بعد جزءًا من الامبراطورية الفارسية بعد أن هزم "كورش" ملكها "كروسوس" (قارون). ولود هم شعب من بني سام (تك 10: 22). ويعتقد أنهم هم الليديون الذين كانوا منطقة ليديا في غربي آسيا الصغرى وحسب ما حسب جاء في هيرودوتس كان أول ملك لهم هو ابن نينوس وحفيد بلوس أي أنه كان من سلالة الآشوريين. وقد ورد في تك 10: 13 أنهم ينتسبون إلى المصريين. وقد ذكر عنهم أنهم كانوا قابضي وماديّ القوس في جيوش مصر وصور (ار 46: 9 و خر 27: 10 و 30: 5). وكان هناك ليديون في جيش بسمتيك الأول ملك مصر (663-609 ق.م.). |
|