رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(1) المجد كقوة للسير في البرية: العالم كله يجهل أمجاد المسيح. ولن نكون على حقيقتنا كاولاد المسيح ما لم تمتلئ نفوسنا باليقين الكامل بأن ربنا يسوع المسيح هو الآن في موضع الرِفعة التي لا تُدانى. إن كل شيء تحت قدميه. وماذا يعني لنفوسنا القول إن الله قد وضع وأخضع "كل شيء" تحت قدميه؟ كل الرياسات والقوات والسيادات والسلاطين في هذا العالم وفي الأعالي هي جميعاً خاضعة، سراً، ولو لم يكن علانية في الوقت الحاضر، للرب الممجد. ذاك الذي نأتي إليه بكل حرية وسرور عندما يزعجنا أي أمر، ويقلق راحتنا وسلامنا. نأتي إليه في كل عظمة قدرته، عالمين أن لنا قلبه الحاني الرقيق، ولنا قوة يده التي لن تفشل، والتي تحرك وتضبط كل شيء، وتعمل الكل لخيرنا. وكلما ارتفعت أبصارنا إليه هناك في مجده الرفيع، كلما أخذنا قوة وشجاعة في مسيرنا في هذه البرية لمواجهة كل الظروف المعاكسة. فما أجدرنا أن نكون قوماً منتصرين في رحلتنا، رجالاً ونساءً! (2) المجد كقوة للسجود: في مطلع الأصحاح الرابع من سفر الرؤيا كنا نتوقع أن نسمع الترنيم: ما أبهى مكاناً أُعدّ لنا، ولكن حينما ننظر المجد للوهلة الأولى، لا في رؤيا عابرة قصيرة، ولا في محدوديات الأرض بكل ضجيجها وبكل مُعاناتها وأحزانها التي تكتنفنا، لأن هذه ستكون قد انزاحت إلى غير رجعة. فلن يشغلنا المكان، ولا المجد، بل رب المجد نفسه. وإذ انشغل الشيوخ الأربعة والعشرون به، هل من عجب أن نراهم وقد تركوا عروشهم وخرّوا قدام الجالس على العرش المرتفع؟ ومع أنهم بدورهم مُمجدون، لكنهم يأخذون أماكنهم قدامه ساجدين، مثلما لم يسجدوا من قبل. فما الذي حدا بهم أن ينزلوا من عروشهم؟ لا شيء سوى وجه المسيح في مجده الإلهي. ما الذي ينشئ السجود؟ نحن لا نملك أن نصطنعه، ولا نقدر أن نخلق روح السجود، وإنما حينما يتجلى أمامنا شخص ربنا المجيد في مجده وفي بهائه، حينئذ فقط نقدر أن نسجد لأن الروح القدس يمنحنا القوة على ذلك، فيفيض القلب بالكلام الصالح له. وهذا ما يطلبه الآب وما يسره. المسيح يملا قلوبنا ونقترب منه دائما ونكون تحت قدميه لنكون فى شركتة الدائمه |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر الخروج 33: 18 فقال ارني مجدك |
ارنى مجدك فى حياتى |
ارنى مجدك |
ارني مجدك |
ترنيمه ارني مجدك { الفرح المسيحي} |