منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 08 - 2017, 04:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

المسيح يصلي لأجل تلاميذه


المسيح يصلي لأجل تلاميذه
(يوحنا 17)

بعد أن انتهى المسيح من تعليمه، رفع عينيه نحو السماء في الصلاة، وقدم الصلاة المؤثرة الشفاعية التي هي أعظم ما كُتب من صلواته، وتستحق أن يدرسها المطالع بدِقَّة في الإنجيل، وأن يلاحظ اتّفاقها مع الخطاب الذي سبقها. وفيها ردَّد نغمة المجد ونعمة الوحدة. نراها خالية من الأنين والحزن بالرغم من الظروف الخارجية الداعية إلى ذلك، بل نراها عامرة بأصوات المجد والابتهاج والوحدة. وإليك بعض ما جاء فيها:
"أَيُّهَا الْآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً، إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الْأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. وَالْآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الْآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. "أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلَامَكَ. وَالْآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ، لِأَنَّ الْكَلَامَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لِأَنَّهُمْ لَكَ. وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ. وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلَاءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الْآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا نَحْنُ" (يوحنا 17:1-12).
تكشف هذه الصلاة عن محبة عجيبة لا متناهية في قلب المسيح نحو تلاميذه، تتجاوز منهم إلى كل من يؤمن بالمسيح بواسطة كلامهم، ونحن منهم. وهي أساس الرجاء بالخلاص، لأنه ما دام المخلِّص المقتدر يحب هكذا، ويتعهد للآب أن يحفظ جميع الذين أعطاهم له الآب حتى لا يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك، يحقُّ لكل مؤمن حقيقي أن يثق بأن هذا المخلص سيحفظه ويصلحه ويقدمه أخيراً أمام عرش الآب مكمَّلاً.
بعد الصلاة والخطاب سبَّحوا، ثم خرج المسيح ومضى كالعادة مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون إلى جبل الزيتون. أما تسبحتهم فكانت تلك الترتيلة التي رنموها وقت الانصراف بعد عشاء الفصح. فكم كان تأثُّر التلاميذ وهم يرنمون: "اكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ. أَصَابَتْنِي شَدَائِدُ الْهَاوِيَةِ. كَابَدْتُ ضِيقاً وَحُزْناً. الرَّبُّ لِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الْإِنْسَانُ. الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا. مُبَارَكٌ الْآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ. الرَّبُّ هُوَ اللّهُ وَقَدْ أَنَارَ لَنَا. أَوْثِقُوا الذَّبِيحَةَ بِرُبُطٍ إِلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ. احْمَدُوا الرَّبَّ لِأَنَّهُ صَالِحٌ، لِأَنَّ إِلَى الْأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (مزامير 116:3، 118:6 و22-29).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأجل خلاصنا، لأنه لما صُلِبَ استبدت الظلمة والليل بنفوس تلاميذه
الإنسان الذي يصلى ينقى نفسه لأجل المسيح
استطاع صموئيل فقط أن يصلي لأجل الشعب
ربنا يسوع المسيح مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا
شىء رائع أن المسيح فى آخر لحظة على الصليب يصلى..لكن لأجل من صلى المسيح؟


الساعة الآن 10:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024