رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جبل لبنان
ومعنى لبنان في اللغات السامية "ابيض أو شبيه باللبن"، ولعله سمي كذلك، لأن قمته مغطاة بالثلوج، ولكن الثلوج تتوج قمم الكثير من الجبال، لذلك يرجحون أنه سمي كذلك لبياض حجارته الجيرية. (1) لبنان في التاريخ وفي الكتاب المقدس: يرتبط تاريخ جبل لبنان بتاريخ فينيقية ارتباطًا لا ينفصم، وقد لعب أرز لبنان دورًا كبيرًا سواء كسبب للحرب للحصول عليه، أو كمادة للتجارة السلمية، فكانت مصر وبلاد النهرين تستورد خشب الأرز من لبنان. وجاءت في أدب مصر القديم قصة "ونامون" الذي ذهب على رأس بعثة لجلب خشب الأرز لمصر في مقابل بضائع مصرية. ولد و بنت يحملان علم لبنان ولجبل لبنان أهميته في الكتاب المقدس، فهناك إشارات على أنه كان جزءا من أرض الموعد (تث 1 : 7، يش 1: 4، قض 3: 3). وقد توسل موسي إلي الله أن يدعه يري " الأرض الجيدة التي في عبر الأردن هذا الجبل الجيد ولبنان" (تث 3: 25). وكذلك كان الساحل الفينيقي حتى بابلوس (أي " أرض الجبليين وكل لبنان " يش 13: 5)، كل هذه كانت جزءا من أرض الموعد، ولكن بني إسرائيل لم يستولوا عليها مطلقا. ولعل ما جاء عن رغبة سليمان " في أورشليم وفي كل أرض سلطنته" (1 مل 9: 19، 2 أ خ 8: 6) إشارة إلي السفوح الشرقية للبنان المجاورة للبقاع التي امتدت إليها امبراطورية داود وسليمان، فلا يحتمل مطلقًا أن الامبراطورية العبرية قد امتدت إلي فينيقية نفسها أو إلي جبل لبنان نفسه. وللبنان مكانة مرموقة في الأدب، فثمة قطع أدبية كثيرة تتخذ من لبنان رموزا رومانسية، ورموزًا للازدهار وللاستقرار. وتكفي رحلة واحدة إلي الوديان العالية التي تتخلل جبل لبنان، لتبرير استخدامه رموزًا أدبية، حيث يصور المرنم عظمة الله في أنه يجعل لبنان "يقفز " عند سماع صوت الله (مز 29: 6)، أو في ذكر حقيقة أن الله هو الذي غرس أرز لبنان (مز 104: 16)، كما تظهر قدرة الله في أنه يستطيع أن يقتلع أشجار أرز لبنان الضخمة ( إش 10: 34)، كما يرمز أرز لبنان إلي الأشخاص المتغطرسين (حز 31: 3). ولعل ما أضفي على هذا الجبل هذه الهيبة، هو ما كانت تتمتع به فينيقية من ثروة وازدهار، مما جعل الجبل رمزا لكل ما هو رومانسي وفاتن وغريب. لقد كان تخت سليمان من" خشب لبنان" (نش 3: 9)، ويصف العريس جمال العروس الرومانسي، بأنها "من لبنان" (نش 4: 8)، ورائحة ثيابها كرائحة لبنان (نش 4: 11 والقصر المسمى " بيت وعر لبنان " يعطي صورة رومانسية لما كان عليه (1 مل 7: 2). ويستخدم أرز لبنان رمزا للازدهار والاستقرار، " فالصديق كالنخلة يزهو كالأرز في لبنان" ( مز 92: 12، انظر أيضًا 72: 16). ويصف هوشع عودة بني إسرائيل واستقرارهم بالقول: "ويضرب أصوله كلبنان.... و له رائحة كلبنان" (هوشع 14: 5 – 7). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن لبنان تُشير إلى اليهود، أما "موضع لبنان" فيُشير إلى الأمم |
وصف جبل لبنان |
يا سيدة لبنان انقذي لبنان 🙏 |
لبنان |
لبنان |