الأنبا بضابا أسقف قفط
ولما كان القديس ذائع الصيت فقد تكاثر عليه الناس للتبرك منه حتى حدثت عجائب وأيات كثيرة بقوة صلواته المستجابة . فى المرحلة الاولى من حياته فى فترة توحده وأختلائه بالجبل .
الأنبا بضابا أسقف قفط
بعد نياحة الانبا تادرس اسقف قفط ( قفط مركز من مراكز محافظة قنا ) ... أجتمع أهل البلاد وزكوا القمص بضابا للاسقفية ... وتقدموا للبابا بطرس خاتم الشهداء ليرسمه ... فظهر ملاك الرب له فى رؤيا قائلا : أحضر القمص بضابا من الصعيد و ارسمه
اسقفا على مدينة قفط لان الرب قد اختاره
فأرسل البابا خطابا اليه يحمله أربعة من الاباء الكهنة وضمن ماقاله : ( يقول الانجيل المقدس من سمع منكم يسمع منى ومن مجدكم فقد مجدنى ) . فبكى عند قراءة هذه لبسطور لشعوره بثقل هذه المسئولية الجسيمة . وسلم مشيئته للرب وطلب معونته العاملة فى
ضعف البشر ... ثم نزل مع لفيف من وجهاء الشعب وأراخنته الى الاسكندرية ؛ وهناك قام البابا بوضع يده عليه
وأذ بصوت سماوى يقول ( مستحق ؛ مستحق ؛ مستحق أن تنال هذه الكرامة ) . ومكث بضعة أيام فى ضيافة أبينا البطريرك . ثم عاد بالسفينة الى ابراشيته ليرعى شعبه . وقد تمت على يده معجزات وهو فى طريقه الى شعبه
وعند وصوله الى قفط استقبله الشعب بالشموع والصلبان وأغصان الزيتون وادخلوه بكل اكرام الى البيعة . وظل يرعى شعبه بكل امانة واعظا بحياته المثالية وتعاليمه النقية الاختبارية .. زاهدا فى الملبس والمآكل والمعيشة وكان فى عهده يتمجد الرب يديه بقوات فوق المعتادة ؛ وبسببه أجتذب الكثيرين الى الكنيسة وحضن التوبة الصادقة .