رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العاقل والجاهل "فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الْأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لِأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الْأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً!" (متى 7:24-27). وفي الختام أقدم لكم تشبيهاً مفيداً جداً، لأن الذي يعرف مشيئة اللّه ويعملها يشبه الشخص الذي يضع أساس بيته على الصخرة. والذي يعرف ولا يعمل يشبه الذي يبني بيته على أساس رملي بجانب مجرى ماء، فما دام الجو صافياً والرياح ساكنة، يظهر أن الذي بنى على الرمل هو الحكيم، لأنه استراح من متاعب الحفر ونفقاته، فيهنّئ نفسه ويهنّئه الآخرون. ولكن صفاء الجو وسكون الريح لا يدومان إلى الأبد، فمتى جاء النوء يظهر جلياً من كان الحكيم الذي سَلِم بناؤه. الذي يعرف ولا يعمل يتلذذ حالياً بملذات الدنيا، ويجتنب المصاعب في سبيل البر، لكن متى هبّت رياح الدِّين، ونزل مطر الغضب الإِلهي، وجاءت أنهار عذاب الضمير، وحدث سيل إرسال الخطاة إلى مكانهم في الهلاك "وصدم" هذا الشخص، يسقط حالاً، ويكون خرابه عظيماً. بينما الأول لا يسقط ولا يتزعزع لأنه مؤسس على صخر. "فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الْأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ" (متى 7:28 ، 29). كل من يتأمل بدِقة وإخلاص في نظام الملكوت الروحي هذا، وفي قوة المطاليب الإلهية من الإنسان، ييأس من استطاعته أن يطيع هذه الوصايا. هذا اليأس هو الخطوة الأولى في الخلاص، لأنه يُبعد الإِنسان عن الاتكال الباطل على الخلاص بالأعمال، ويقوده إلى المخلّص الوحيد الذي جعل الإِيمان الحي الحقيقي به شرط الخلاص الكافي والوحيد |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحكيم والجاهل |
العاقل والجاهل |
العاقل يأتي بأفكار جديدة، والجاهل يحظرها |
العاقل يجاهد في طلب الحكمة والجاهل يظن انه وجدها |
الحكيم عيناه فى رأسه والجاهل فيسلك فى الظلام |