رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شريعة الحقوق "سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لَا تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الْأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الْآخَرَ أَيْضاً. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ" (متى 5:38-42). أيضاً تعوّدْتم تحليل الانتقام استناداً على النظام الموسوي الذي يقول: "عين بعين وسن بسن". لكن هذا القول قاعدة العلاقات الرسمية المدنية لا الشخصية. أجعل لكم تعليماً جديداً، بأن أنزع روح الانتقام ممن يسيء إليكم. تمنع الأحكام المدنيّة الانتقامات الشخصية، وتوكلُ إلى الحكَّام معاقبة المذنبين لردعهم. فالأحكام الدينية تمنع الانتقام طاعة لقول الإنجيل: "لَا تَنْتَقِمُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الْأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: "لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ" (رومية 12:19) فالتنازل عن حقوقكم الشخصية لمن يقصد أن يسلبها منكم أفضل من خِصامكم لأجلها. |
|