رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احب مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث . البرية و الصحراء جداًولارتباطه بالدير اعتاد ان يقضى فيه خلوات منتظمة حتى منذ كان اسقفاً للتعليم و كان بجوار قلايته بدير السريان قلاية ابونا صرابامون السريانى الذى صار نيافة الانبا صرابامون اسقف و رئيس ديرنا العامر بعد ان رُسم نيافة الانبا شنوده بطريركاً حيث أراد ان يعمر دير القديس الأنبا بيشوى و كذلك ينشئ مقراً بابويا لقداسته ليقضى فيه ثلاث ايام اسبوعيا بالدير حتى لا يبعد عن البرية .وأيضاً يباشر أمور الكنيسة من خلاله . حتى يكون هناك في خلوة و كذلك في عمل و صار هناك يخدم و يقيم مجامع مقدسة . ويلتقى بأباء اساقفة و رسميين و ابنائه و يتمشى يومياً في حديقة الدير . وفى أى أزمة كان الدير و البرية ملجأه . وفى احداث ٨١ التى عصفت بالبلاد . حين صدر قرار الرئيس الراحل أنور السادات بتحديد إقامة قداسته كان ذلك في الدير . و لعل الله اراد ان يعزيه في هذه الفترة . فمدة أربعين شهراً ظل في الدير يقرأ و يدرس و يكتب و يزرع و يلتقى بالرهبان و يلقى لهم عظات روحية كثيرة وصلت العظات الرهبانية فيها لخمسين عظة . صارت كنوزاً في سجل انتاجه الفكرى . وروى لنا انه كان دوما يقول مبتسماً ( أنا محبوس فى الفردوس) أبى ،،عشت محباً للبرارى و الجبال ذهبت لهناك في عمق الصحراء لتتوارى عن البعض و لكن الله اراد أن يأتى بك لترعى الجميع . الكل شعر بصغر نفس و ضئالة امام نسكك و جهادك صلى عنا و و عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها .صلى عنا يامن لا تنسانا . |
|