![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ![]() وكان القديس كلما قرأ هذا السفر كان أرميا النبي يظهر له ويفسر له الكلام والمعاني الروحية ويعزيه.وازداد القديس الأنبا بيشوي شوقا إلي الوحدة والتوحد حتى أن صديقه المخلص الأنبا يحنس لاحظ ذلك فاتفقا أن يمضوا الليل كله في الصلاة ليرشدهما الرب وقد ظهر لهما ملاك الرب وقال لهما:ليكن كل واحد منكما وحده لكمال التدبير الذي حدده الله لكما وليبقى يحنس في هذا الموضعفخرج القديس أنبا بيشوي بعد هذه الرسالة السماوية وصنع له مغارة تبعد عن يحنس بمقدار ميلين مكان ديره الحالي وأقام نحو ثلاث سنين لا ينظر خلالها أحد بل ظل ملازما الصلاة ليلا ونهاراً.وعن طريق الصلاة تجلت قوة الله لقديسنا ودأب علي السهر ومقاومة النوم بكل وسيلة حيث صنع ثقبا في أعلي الصخرة جعل فيه وتداً ثم علق به حبلاً وكان كلما تحركت فيه طبيعة النوم ربط شعر رأسه فيه حتى إذا ثقلت رأسه شدها الحبل وقد ظهر الرب للقديس مرات عديدة فى مرة منهم حمل القديس الرب وغسل أرجله فوعده بأن جسده لن يري فساداً وفي عام 408م هجم البربر علي برية شيهيت فمضي إلي نواحي الصعيد إلي مدينة أنصنا وسكن في الجبل والتقي بالأنبا بولا الطموهي وتنيح الأنبا بيشوي في اليوم الثامن من شهر أبيب المبارك سنة 417م ودفن جسده في بلده منية صقر ولما علم القديس أثناسيوس أسقف أنصنا قام وأخذ معه سفينة ليأتي بجسده ليضعه داخل الدير وأخذ معه القديس الأنبا بولا الطموهي لأنهما تعهدا أن يكونا جسديهما معا بعد الموت .ثم نقلوا إلي دير القديس الأنبا بيشوي ببرية شيهيت ولزال جسده إلي الآن كما هو. بركة صلواته فلتكن مع جميعنا امين |
|