رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
. في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بعيد الرسل الأطهار. ففي مثل هذا اليوم من سنة 67م استشهد الرسولان العظيمان بطرس وبولس. وُلِدَ القديس بطرس الرسول في بيت صيدا سنة 13 ق.م. وهو أخو أندراوس وكانا يعملان صيادين. وقد دعاهما السيد المسيح ليتبعاه قائلاً: " فقال لهما هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس فللوقت تركا الشباك وتبعاه " (مت 4: 18 – 20) وأصبح بطرس من التلاميذ الاثني عشر. وعندما سأل السيد المسيح تلاميذه: " وأنتم من تقولون إني أنا " أجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن الله الحي " (مت 16: 16) وهو الذي سأله جباة الضرائب " أما يوفي معلمكم الدرهمين فقال بلى " ولما دخل البيت سبقه يسوع وقد علم بالأمر فقال له: اذهب إلى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع أولاً خذها ومتى فتحت فاها تجد استاراً فخذه وأعطهم عنى وعنك " (مت 17: 24 – 27). وقد رافق السيد المسيح مع يعقوب بن زبدي ويوحنا أخيه في بعض الأحداث مثل إقامة ابنة يايرس، والتجلي على جبل طابور وفي بستان جثسيمانى ليلة آلامه. وقد أنكر السيد المسيح أثناء محاكمته لكنه ندم تائباً فخرج خارجاً وبكى بكاءً مراً (مت 26: 75) وقد قبل الرب توبته، وأكد له ثقته في رسوليته حينما ظهر له مع التلاميذ على شاطئ بحر طبرية بعد القيامة وسأله ثلاث مرات يا سمعان بن يونا أتحبني... ارع غنمي (يو 21). وعند حلول الروح القدس على التلاميذ واندهاش الجموع مما حدث، وقف بطرس مع الأحد عشر ورفع صوته ووعظ الحاضرين بكلمات ممسوحة بالروح القدس، " فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة؟ فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاث آلاف نفس " (أع 2: 1 – 41). بشر في فلسطين وفينيقية وآسيا الصغرى وأنطاكية كما طاف في بلاد بنتس وغلاطية وكبادوكية وبيثينية، وفي آخر حياته ذهب إلى روما حيث قَبَضَ عليه نيرون وأمر بصلبه، ولشدة تواضعه أبى أن يصلب مثل سيده وطلب أن يصلب منكس الرأس فنال إكليل الشهادة. أما القديس بولس الرسول فقد وُلِدَ سنة 5م في طرسوس بآسيا الصغرى من أبوين يهوديين من سبط بنيامين، سُمي بالاسم العبراني شاول والاسم الروماني بولس. كان أبوه فريسياً فنشأ هو فريسياً متحمساً. تلقى تعليمه الديني في أورشليم على يد غمالائيل معلم الناموس. وكان قبل اهتدائه يضطهد المسيحيين في أورشليم بشدة، وقد شاهد رجم إسطفانوس أول الشهداء وكان راضياً بقتله. وبعد ذلك كان يسطو على الكنيسة ويدخل البيوت ويجر رجالاً ونساءً ويسلمهم إلى السجن (أع 8: 3). ولم يكتف باضطهادهم في أورشليم، بل أخذ من رئيس الكهنة رسائل إلى دمشق لاضطهاد المسيحيين هناك. وفي الطريق إلى دمشق أعلن له الرب يسوع ذاته، وأرشده إلى ما ينبغي أن يفعله فآمن بالسيد المسيح واعتمد من يد حنانيا أسقف دمشق (أع 8: 1 – 22)، وبعد ذلك أمضى ثلاث سنوات في الصحراء العربية، وهي الصحراء المقابلة لدمشق شرقاً، قضاها في خلوة وتأمل وصلاة ودراسة العهد القديم بروح العهد الجديد. بدأ خدمته حوالي سنة 40م قام خلالها بثلاث رحلات تبشيرية كبرى فخدم في سلوكية وقبرص وآسيا الصغرى وبلاد اليونان. قبض عليه اليهود في أورشليم وأرسله الوالي إلى قيصرية حيث قضى في الأسر سنتين انتظاراً لمحاكمته، ثم رفع دعواه إلى القيصر في روما فأرسلوه إلى هناك حيث قضى سنتين في بيت استأجره لنفسه، وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه كارزاً بملكوت الله، وجال يُعلم الناس الإيمان بالرب يسوع بكل مجاهرة بلا مانع (أع 28: 30، 31)، وكتب أربع عشرة رسالة ثم أطلق سراحه ورجع لخدمته ولكن سرعان ما ألقى القبض عليه وأُعيد إلى روما مسجوناً سنة 66م ومن سجنه في روما كتب آخر رسائله وهي الرسالة الثانية إلى تلميذه تيموثاوس وفيها يقول: " فإني الآن أسكب سكيباً ووقت انحلالي قد حضر " (2تى 4: 6 – 8)، ثم أمر نيرون بقطع رأسه بحد السيف فنال إكليل الشهادة. بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين. |
|