مع الوقت بيقلّ سقف طموحاتك في الناس.. بتعرف انهم محدودين (حتى لو حبّوك بكل قلبهم).. بتفهم أن في جزء جواك مهما حد قرّبلك مش هايعرف يملاه ولا حتى يفهمه؛ أنت نفسك مابتبقاش فاهمُه أوقات كتير.
مع الوقت بتتعود على طبيعة الناس ومش بتتفاجئ من رد فعلهم، لأنك عارف انهم مهما قالوا ووعدوا وعود خيالية.. ليهم طاقة مسيرها بتخلص بعد وقت.
مع برضو بتتأقلم على الحياة مع نفسك اوقات كتير، وبتكتشف انه البُعبُع اللي اسمه "وِحدة" ده ماطلعش بالبشاعة اللي كنت متخيلها، بالعكس ده أنت هاتحب تكون لوحدك لأنه بيبقى أكتر وقت بتتلم فيه على نفسك وبتشوف الدنيا بهدوء، وبعد ما تتعوّد على الوحدة فترة كدة هاتتعلّم وتكتشف الحياة من أول وجديد، وتستخسر الوقت اللي ضيعته في الزحمة ماتعلّمتش فيه حاجة.
مع الوقت مش هاتتعب اوي من تقلّبات البشر، اللي ييجي اهلاً وسهلاً، واللي يمشي ربنا معاه .. لكن أنت موجود .. ثابت .. حياتك مش متعلقة على حد بطريقة تخوّف، فالناس في حياتك ليهم حرية الخروج منها مش هاتتكسر من غيابهم يعني، وده مش برود.. ده ممكن نسمّيه "اكتفاء ذاتي" نفسياً لتقليل الخساير على قد ما تقدر.
مع الوقت لما تهدا كدة .. هاتوضح الصورة قدام عينيك، هاتفهم أن اللي باقيلك واللي معاك فعلاً هو الله، واللي سندك وقت ما كنت على وشك الانهيار هو الله، واللي مهما بعدت أو توهت أو اتغيرت شخصيتك هاتلاقيه ثابت ومستنيك .. هو برضو الله. فا بتاخدها من قصيرها وتترمي عليه وقت ما تتعب، لأنك بتبقى عارف أنه الوحيد اللي هايقدر يسندك بجد.
الخلاصة: ماتتعلّقش بالناس اوي، اتعلّم تكتفي بنفسك وبربنا عشان تقدر تكمّل.
09 - 07 - 2017, 09:49 AM
العرض الشجري