عندما أقابل ضيقات الحياة ومشاكلها , ينشغل عنى من حولى بمصالحهم الشخصية, أشعر أنى وحيد وغريب وعندما أصلى ولا يتغير شئ , أشعر أن الله أيضاً قد نسينى ويزداد ضيقى وحزنى ، ولكن عندما يظهر صوتك يا إلهى , هادئاً ينادينى ، بأن كل أمور حياتى , سواء الأحداث العادية , أو المشاكل , أو حروب إبليس , أو إساءات الآخرين , قد جمعتها يا إلهى فى ضفيرة واحدة, تعمل لخيرى وسعادتى وليس هناك شيئاً خارجاً عن يدك المدبرة لخيرى, (لأنى أحبك) فتهدأ حينئذ نفسى وتطمئن. محتاج يا إلهى أن أرى يدك الحانية هذه أمام عينى فى كل وقت ، لأجوز فرحاً وسط آلام هذه الحياة , ولكى أتمتع بأحضانك الأبوية. ويا من حفظت القديس يوليوس الأقفهصى , فجمع المئات من سير وأجساد الشهداء , أطمئن أنك تحفظنى فى كل خطواتى , فأتقبل كل حياتى بفرح، وتزداد نفسى قوة وتنمو فى حبك.
" كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " (رو 8 :28 )